اختتمت القوات المسلحة، صباح اليوم الخميس، الجدل الذي أثاره الحوار المنشور أمس عبر جريدة السياسة الكويتية مع المشير عبد الفتاح السيسي، والذي قالت فيه، إن السيسي قد حسم أمر ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، بعد أن شملت تساؤلات إعلامية حول عدم نشر هذا القرار من خلال منبر إعلامي مصري، فضلا عن تعقيب بعض القوى السياسية الفاعلة والأحزاب.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المُسلحة، إن "ما تم نشره هو "مجرد اجتهادات صحفية ، وليست تصريحات للمُشير السيسي، وتم تحميلها بعبارات وألفاظ غير دقيقة، خاصة بعد نقلها في مختلف وسائل الإعلام .حسب ما نشرته الصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وكان السفير هاني صلاح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، قد صرّح أمس أنه بحسم قرار الترشح سيكون هناك 3 مناصب خالية بمجلس الوزراء في حالة استقالته، وذلك بعد فراغ منصب وزير التعاون الدولي باستقالة الدكتور زياد بهاء الدين، ومنصب وزير الدولة للإنتاج الحربي بوفاة الفريق طيار رضا حافظ. وأضاف «لن نجري التعديل الوزاري، الذي سيشمل ثلاثة حقائب وزراية، إلا بعد تقديم السيسي لاستقالته».
وهو نفسه ما أشار إليه الدكتور حازم الببلاوي بالتزامن مع نشر الحوار على «السياسة» خلال مؤتمر صحفي بالمملكة العربية السعودية.
ردود الفعل إعلاميًا:
علّق خيري رمضان مُقدم برنامج "ممكن" على الإعلان عن هذه الخطة و عبر جريدة كويتية وليس عن طريق منبر مصري قائلا "أتمنى عدم إعلان وزير الدفاع ترشحه للرئاسة عن طريق جريدة غير مصرية، رغم عدم وجود مؤشرات لذلك".
وهو نفسه الأمر الذي أشار إليه «عمرو أديب» مٌقدم برنامج القاهرة اليوم قائلا "ما كنتش أحب إن أول مرة المُشير يقرر الترشح يكون في جرنال كويتي، لو ناوي ترشح نفسك لرئاسة مصر".. وأضاف "حضرتك مش في الجيش ده كان اختيار خاطئ أن يتم الإعلان عبر جريدة غير مصرية.. والترشح كان مٌتوقعًا وليس مفاجأة"
أما أحمد موسى مُقدم برنامج "الشعب يريد" من خلال قناة التحرير، قائلًا "حُسِم الأمر" بهذا الحوار الهام، والمُشير لديه برنامج قوي، وستشهد مصر تغيرات".
6 إبريل
علّقت حركة «6 إبريل» على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مُستنكرة التصريحات حول الترشح، حيث نشرت « حركة الجيش لم تكن لمصلحة الشعب واستغل السيسي فشل مُرسي في الانقلاب، وارتكب مذابح دموية في حق المصريين كواقعة الحرس الجمهوري وفض اعتصامي رابعة والنهضة، وجامعات الأزهر والقاهرة والمنصورة والزقازيق والإسكندرية .. وأخيرًا ذكرى 25 يناير"
وأضافت « لو متخيل إن القمع والرصاص والقتل والسجن هو وسيلتك للرئاسة تبقى واهم...لو متخيل إن حالة هيستيريا التأييد والرقص اللي بتبينها شئونك المعنوية في الاعلام ليل نهار هتنفعك تبقى واهم ..عبد الفتاح السيسي مصيرك مش رئاسة الجمهورية مصيرك هو مصير أي قاتل وربنا عدل وذو انتقام»، على حد وصفهم.