لقى جندى مصرعه، وأصيب آخر فى هجوم مسلح بالأعيرة النارية فى مدينة العريش، صباح أمس، وقال مصدر أمنى إن مجموعة من الملثمين المسلحين يستقلون سيارة طراز «فيرنا» أطلقوا وابلا من الرصاص تجاه اثنين من جنود الشرطة عند فندق «سيناء صن» فى أثناء انتظارهم تسلم الخدمات الأمنية، ثم لاذوا بالفرار، وأسفر إطلاق الرصاص عن مصرع جندى وإصابة آخر، وتم نقل الجثة والمصاب إلى مستشفى العريش العسكرى. ومن جانبه أكد مصدر طبى أن المجند محمود حسين، 22 عاما، استشهد بعد إصابته بطلقات نارية بأنحاء الجسد، وأن المجند دياب رمضان، 23 عاما، أصيب بطلقات متفرقة بالجسد، وحالته خطيرة، وأوضح أن ضابط برتبة رائد من شرطة السياحة نجا من الهجوم المسلح الذى طال سيارة الشرطة أثناء وجودها أمام الفندق.
جدير بالذكر أن الفندق المستهدف كان يتخذ مقرا لاستراحات ضباط الشرطة فى 2013 قبل أن يستهدف بأعيرة نارية وعبوات ناسفة، حينها وهو ما أدى لإنهاء إقامة الضباط فيه، واختيار أماكن بديلة، ونظرا للأجواء الأمنية المتصاعدة بأنحاء المحافظة، تدوولت شائعات تأجيل الدراسة فى مناطق الشيخ زويد ورفح، إلا أن وكيل وزارة التربية والتعليم حسن حجازى نفى تلك الشائعات، أكد عدم وصول للمديرية أى إشارات أو إخطارات بشأن تأجيل الدراسة.
وفى سياق متصل، قصفت مروحيات الأباتشى والطائرات بدون طيار مناطق جنوب الشيخ زويد فى أوقات مختلفة، فيما تحركت طوابير من الدبابات والمدرعات تجاه مدن الشيخ زويد ورفح وشرق العريش من أكثر من محور، واتخذت الاليات العسكرية الطرق الالتفافية للوصول لمواقع العمليات دون المرور على الطرق الأسفلتية، لتلاشى العبوات الناسفة المحتملة قيام أسفل مسارات الطرق.
تزامن ذلك مع قيام اتخاذ الأمن اجراءات وقائية عند الارتكازات الأمنية على الطريق الدولى، من خلال وضع دبابة ومدرعتين إضافيتين، خلافا لإنشاء معدات الحفر حواجز ترابية مرتفعة حول منشآت الارتكاز والمدرعات لحمايتها، حال اقتراب أى سيارات مفخخة. ورصد أهالى الشيخ زويد استنفار قوات الأمن عند المقرات بشكل غير مسبوق، فضلا عن سماع بشكل دائم أصوات أعيرة نارية تحذيرية، خاصة فى فترات الليل، مؤكدين أن كمائن أبوطويلة والبوابة وقسم الشرطة ومعسكر الزهور وكمائن أخرى تطلق الرصاص بشكل مكثف فترات الليل وبشكل متزامن.
وشرعت قوات الأمن فى محاولات لملاحقة العناصر الذين فروا فى اتجاه شارع فرعى، وتم إخطار كمائن الطرق حول العريش بمواصفات السيارة لتوقيفها فور رصدها، حال محاولتهم الهروب إلى خارج المدينة.العربى يطالب بمنظومة دفاعية عربية موحدة لمواجهة الإرهاب
كتبت ــ سنية محمود:
فيما طالب الأمين العام للجماعة العربية، نبيل العربى، بتدشين منظومة دفاعية عربية موحدة لمواجهة الإرهاب، طالب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، المجتمع الدولى، أمس، بدعم جهود الدول العربية لمكافحة الإرهاب.
وفى كلمته، خلال اجتماع مجلس الجامعة، لفت العربى، إلى «ضرورة تكاتف الجهود العربية لمكافحة الإرهاب ضمن منظومة دفاعية عربية موحدة، وفقا لمعاهدة الدفاع العربى المشترك»، داعيا الدول العربية إلى «ضرورة المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب واقتلاعها من جذورها ليس فقط على مستوى المواجهة العسكرية بل الفكرية والثقافية والدينية وتطهير هذه العقول الضالة التى باتت تهدد استقرار المنطقة بأسرها وتسىء إلى الإسلام».
وشدد على ضرورة أن «تكون هذه المواجهة الشاملة وفق اتفاقية الدفاع العربى المشترك والعمل على إيجاد استراتيجية شاملة لمواجهة الارهاب»، منوها فى هذا الاطار بالدراسة التى طرحتها الجامعة أمام الوزارى العربى الأخير بشأن صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة التنظيمات والجماعات الارهابية والمتطرفة فى المنطقة».
وخلال الاجتماع أيضا، طالب السفير، طارق عادل، مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، الدول العربية والمجتمع الدولى بـ«التكاتف من أجل محاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله والعمل على استئصال جذوره، فضلا عن مواجهة الفكر المتطرف الذى يقف وراءه».
وشدد عادل على أهمية أن «يصدر عن القمة العربية المقبلة التى تستضيفها مصر فى نهاية مارس المقبل ما يؤكد لشعوبنا وشعوب العالم عزمنا على اتخاذ إجراءات جماعية فعالة ضد خطر الإرهاب».