السياسة الخارجية التركية.. من الازدهار إلى الانهيار - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السياسة الخارجية التركية.. من الازدهار إلى الانهيار

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب ــ هشام محمد:
نشر في: السبت 6 فبراير 2016 - 11:21 ص | آخر تحديث: السبت 6 فبراير 2016 - 11:21 ص

قبل سنوات قليلة، كانت السياسة الخارجية لتركيا أحد أهم عوامل نجاحها، إذ عُرفت بجملة «صفر من المشكلات مع الجيران»، وتطلعت إلى تطوير العلاقات مع محيطها، والظهور شيئا فشيئا كالقوة الإقليمية المهيمنة، بيد أن ذلك لم يدم طويلا.

وفى تقرير لها، أبرزت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية انهيار السياسة الخارجية التى ارتكزت عليها أنقرة قبل سنوات، حيث أشارت إلى أنها كانت حالة كلاسيكية من تحسين القوة الناعمة عبر التحول الديمقراطى والإصلاحات الاقتصادية داخل البلاد، مصحوبة بدبلوماسية ذكية تهدف إلى تأسيس أنقرة كوسيط فى صراعات المنطقة، لافتة إلى وقوع هذه السياسة فيما بعد، ضحية لعوامل داخلية وخارجية.

وأوضحت المجلة إن السياسة الخارجية التى كانت «حديث المدينة» وقعت ضحية للانقلاب غير المتوقع فى الربيع العربى، لاسيما فى سوريا، إضافة إلى الغطرسة والحسابات الخاطئة فى السياسات داخلية والخارجية من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته، مشيرة إلى توتر العلاقات بين انقرة وكل جيرانها تقريبا، وكذلك التوتر الكبير فى العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا.

كما أوضحت أن معظم النفوذ الذى لازالت تمتلكه تركيا اليوم يعود إلى موقعها الجغرافى، الذى يقربها من سوريا وأزمة اللاجئين.

ووضعت المجلة عوامل أخرى رأت أنها ساهمت فى إسقاط الطموحات التركية، أبرزها رؤية الرئيس التركى لدوره فى العالم، ورغبته فى تحويل تركيا إلى نظام رئاسى قوى، وانهيار عملية السلام مع الأكراد بسبب الأزمة السورية، مؤكدة أن كل تلك العوامل ساهمت فى تقويض السياسة الخارجية لأنقرة.

وقالت المجلة إن تقويض السياسة الخارجية لانقرة يعتبر نهاية لمرحلة حاولت فيها أن تصبح أكثر من مجرد «نموذج»، وسعت للعب دور نشط فى مصر وتونس وسوريا كحليف إقليمى بارز لجماعة الإخوان المسلمين التى كانت تحكم فى مصر وتونس، وهو الأمر الذى لم يدم طويلا، حيث سقطت الجماعة وتدهورت العلاقات التركية مع الأنظمة الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك