«انتماء مصر الإفريقي» في ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 11:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«انتماء مصر الإفريقي» في ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

نشر في: السبت 6 فبراير 2016 - 4:54 م | آخر تحديث: السبت 6 فبراير 2016 - 4:54 م

نظم المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع مركز البحوث العربية والإفريقية، ندوة بعنوان «انتماء مصر الإفريقي عند الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية».

بدأت الندوة بكلمة وزير الثقافة حلمي النمنم، التي رحب فيها بالحضور، ثم انتقل للتأكيد على أهمية الملفات التي تتناولها الندوة، كما أعرب عن سعادته بتزامنها مع انعقاد المعرض الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين الذي يشارك فيه 8 دول إفريقية، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بقارة إفريقيا، على كافة الأصعدة السياسية والاستراتيجيه والثقافية، مؤكدًا أن تعاون أبناء القارة السمراء يضع حلول لأكثر المشكلات.

وفي نهاية كلمته طالب وزير الثقافة رئيس مركز البحوث العربية والإفريقية حلمي شعراوي بعقد مؤتمر الثقافات الإفريقية في دورته الثالثة بمصر.

فيما أكدت الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس، على التاريخ الطويل بين مصر ودول القارة الإفريقية، والروابط والعلاقات الإنسانية والسياسية التي تجمعهم، وشددت على أن تعميق هذه العلاقات وإرساء قواعدها، يأتى انطلاقا من الإيمان بأن مصير مصر يرتبط ارتباطا وثيقا بالقارة السمراء منذ زمن بعيد، وألمحت أن منها ينبع نهر النيل المتدفق عبر قرونًا من الزمان، وأرسى حضارة عظيمة وثقافة مشرقة، أضاءت بنورها بلدان العالم.

وأشارت إلى أنه لا يستطيع أحد أن يغفل دور مصر الهام والمؤثر والفعال في إفريقيا على مر التاريخ، خاصة في المشاركة ودعم كل حركات التحرر الوطني في إفريقيا، تلك الحركات والثورات التي قام بها آباء التحرر فى إفريقيا وناضلوا ضد الاستعمار، ومنهم كوامي نكروما زعيم غانا، الذي اقترح في كتابه «إفريقيا يجب أن تتحد» إنشاء الولايات المتحدة الإفريقية، وكان يرى أن الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية تُعد الشرط الأساسي لمواجهة تحدي تقسيم إفريقيا وسيطرة قوى عليها، وسيكوتوري في غينيا التي تعد أول دولة إفريقية تنجو من براثن الاستعمار، والذي كان يردد لا كرامة دون حرية ونحن نفضل الحرية في الفقر بدلا من الثراء في العبودية، ولوموبا صانع استقلال الكونغو.

وأضافت «الصبان» أن الدول الإفريقية عانت بعد تحررها من نقص الخبرة التقنية ونقص رؤوس الأموال وضعف البنية التحتية، وقدمت مصر أشكال وطرق متعددة في خدمة إفريقيا لا سيما بإنشائها الصندوق الفني للتعاون مع إفريقيا، وكانت المساعدات تأخذ شكل إرسال خبراء ومستشارين والإسهام في بناء سدود ومحطات كهربائية فضلاً عن دور مصر فى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، واضطلع الراحل جمال عبد الناصر بدور مهم للتقريب بين آسيا وإفريقيا وعُقد مؤتمر باندوج عام 1955 مع ممثلي 29 دولة إفريقية وآسيوية، وكان ممثل إفريقيا جمال عبد الناصر حاضرًا إلى جانب ممثلي آسيا نهرو وشوان لاي وسوكارنو.

وأخيرًا جاء نيلسون مانديلا وقضى على الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. فضلا عن استضافة مصر كثيرًا من الشباب الأفارقة لتعليمهم في جامعاتها ومدارسها، كما أنشئت في القاهرة إذاعات خاصة بإفريقيا، تبث بلغاتها المتعددة لنشر ثقافاتها العريقة الأصيلة، وفي مقابل ذلك وقفت إفريقيا موقفا مشرفا وراء الرئيس جمال عبدالناصر في صراعه مع إسرائيل، مما زاد من التقارب السياسي والوجداني والروحي بين مصر والبلدان الافريقية الشقيقة.

وعقب ذلك انطلقت الجلسة الأولى، التي شهدت مناقشات ساخنة وتناولت العديد من القضايا الإفريقية الهامة حول «الهوية والانتماء الإفريقي في مصر»، وشارك فيها الأستاذة أماني الطويل، وتحدثت عن «الأحزاب وإفريقيا»، كما شاركت الدكتورة نيللي كمال، بطرح عن «الانتماء الإفريقي لدى النخبة الحاكمة في مصر»، والأستاذ محمد حجاج تحدث عن «البعد الإفريقي في شخصية مصر: قراءة في جمال حمدان»، واختتمت الجلسة بمشاركة الأستاذ أحمد بهجت، والذي تحدث عن «توجه الصحف المصرية نحو إفريقيا».

والجلسة الثانية تناولت «الأحزاب وقضية الانتماء»، وناقشت «هوية مصر الإفريقية كما يراها اليسار»، وعن «الهوية الإفريقية عند حزب الوفد» تحدث الباحث في الأنثروبولوجي خليل عبد الرازق، أما الجلسة الثالثة والأخيرة، والتي كانت تحت عنوان «القوى المجتمعية والانتماء الإفريقي»، وتحدث في البداية الدكتور أيمن شبانة عن الانتماء المصري لإفريقيا في التعليم والإعلام ثم ألقت هنادي سلطان الضوء على المحتوى الاقتصادي في المجتمع المدني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك