• آثار إطفاء سجائر حول عينى المجنى عليه وشرخ فى أذنه.. واحتقان المعصمين يؤكد تقييده.. وأصدقاء الضحية: نرغب فى معرفة الحقيقة

كشف تقرير نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة المستشار أحمد ناجى، رئيس النيابة، عن مفاجآت جديدة بشأن مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، حيث أشار إلى وجود لسعات حول العينين تبدو كأنها آثار لإطفاء سجائر، فضلا عن آثار احتقان فى المعصمين ناجمة على الأرجح عن تقييدهما، وكدمات كبيرة فى منطقة الحوض، وندبات فى القدمين يرجح أنها كذلك من آثار حرق بالسجائر، مع شرخ فى الصوان الخارجى للأذن.

واستدعت النيابة عددا من أصدقاء المجنى عليه، الذين اجمعوا على عدم وجود عداءات له مع أحد، فضلا عن عدم اشتراكه فى أنشطة من شأنها جعله هدفا للقتل، فهو تغيب بعد خروجه من شقته منذ 10 أيام، فحاولوا البحث عنه كثيرا فى الأقسام والمستشفيات، ولدى معظم معارفه، حتى أنهم أعلنوا اختفاءه على حساباتهم فى مواقع التواصل، إلى أن عثر على جثته.

واستدعت النيابة شابين بينهما محام تعرف على الجثة فى مصلحة الطب الشرعى، وفتاة إسبانية، يقيمون مع الشاب الإيطالى فى شقة بمنطقة الدقى.

كانت النيابة أمرت بتشريح جثة الشاب الإيطالى، بعدما عثر عليها بطريق «مصر الإسكندرية» الصحراوى شبه عارية، ومصابة بسحجات وكدمات وآثار تعذيب فى جميع أنحاء الجسد والوجه، للوقوف على مسببات الوفاة وظروفها.

وأوضحت مصادر فى الطب الشرعى أن جثة «جوليو» خالية من أى محتوى لطلقات نارية، كما يوجد بالجثمان آثار ضرب وتعذيب بآلات حادة تسببت فى الوفاة، فيما لم تتم كتابة التقرير النهائى حتى الآن، حيث من المقرر أن ينتهى خلال أيام.

ووصل هاشتاج يحمل اسم الشاب باللغة الإنجليزية giulioregeni إلى قائمة الأكثر تداولا على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، واحتل الهاشتاج المرتبة الثانية فى القائمة المصرية.

وسادت حالة من الغضب على مواقع التواصل بعد مقتل الشاب الإيطالى فى القاهرة بعد تعرضه للتعذيب، وفى الوقت الذى طالب العديد من أصدقائه بكشف حقيقة الواقعة والمتورطين بها، تحت هاشتاج «نرغب فى معرفة الحقيقة».

ومن بين أصدقاء المجنى عليه، أحمد مرعى، الذى نشر صورة له على موقع تويتر، وقال: «كان صديقا مفضلا لى، أشعر بالصدمة من هذه الأخبار السيئة»، فيما تساءلت فريدة عبود ــ إحدى أصدقاء ريجينى ــ عن حقيقة قتله على أيدى قوات الأمن، وقالت على تويتر «إحنا وصلنا لمرحلة أن أى حالة خطف وعلامات تعذيب واختفاء أو قتل، أول حد بتشك فيه هو جهاز الشرطة، هو ده عادى؟».

وقالت دانيلا ــ إحدى أصدقاء الطالب المجنى عليه ــ «خبر مقتل ريجينى مأساوى بالنسبة لى»، أما شارلى لودا فقالت «نحن نطالب بالحقيقة، لابد من أن نعرف ماذا حدث لريجينى».

وأشارت الصحف الإيطالية إلى أن وجود آثار تعذيب على جسد جوليو تثير جدلا واسعا، كما عثر عليه عاريا تماما فى الجزء السفلى وهو ما يشير إلى أنه من الممكن أن يكون تعرض للتحرش، وأضاف أصدقاؤه أن «رجينى» كان يحب مصر ويحب الناس، وكان يعتقد دائما أنها تستحق الأفضل.