قال البيت الأبيض، مساء الاثنين، تعقيبا على تهاوي بورصة وول ستريت، إن الاقتصاد الأمريكي مازال "قويا بشكل استثنائي"، مشيرًا إلى أن الرئيس دونالد ترامب يركز على الأساسيات بعيدة المدى.
وكانت الأسهم الأمريكية قد سجلت تراجعا حادا خلال تعاملات الاثنين، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي القياسي أكبر تراجع له منذ 2011.
وفقد المؤشر 1175.21 نقطة أي بنسبة 4.6 % إلى 24345.75 نقطة قبيل الإغلاق، وهو أكبر تراجع له منذ أغسطس 2011، في ظل موجة بيع قوية للأوراق المالية على خلفية المخاوف من أن يؤدي ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى زيادة أسعار الفائدة، خلال الاجتماع المقرر الشهر المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، في الوقت الذي ارتفع فيه سعر سندات الخزانة الأمريكية والذهب باعتبارها ملاذا آمنا للمستثمرين.
وتراجع مؤشر ستاندرد أند بورز (إس أند بي 500) الأوسع نطاقا بمقدار 113.18 نقطة أي بنسبة 4.1% إلى 2648.95 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بمقدار 273.42 نقطة أي بنسبة 3.78% إلى 6967.53 نقطة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن مؤشر «إس أند بي 500» سجل أسوأ يوم له منذ فقدان الولايات المتحدة لتصنيفها الائتماني الممتاز، وتجاوز خسائره في أعقاب صدمة خفض قيمة اليوان الصيني وموجة البيع التي أعقبت قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي في منتصف 2016.
يأتي ذلك فيما ارتفعت قيمة سندات الخزانة الأمريكية ذات العشر سنوات وهي السندات القياسية، مع تراجع العائد عليها بأكثر من 10 نقاط أساس.
وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب فيما ارتفع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى باستثناء الين.