غالبا ما يقال لأصحاب الكلاب غير المخصية إن كلابهم ستعيش لفترة أطول وستكون أسعد، وستظل في صحة أفضل وستتصرف على نحو أفضل، إذا تم خصيها، وعلى كل حال هذا لن يؤذي الكلب، غير أن الأبحاث لا تدعم هذا بالضرورة.
وتقول ساندرا جوريكه- بيش من جامعة الطب البيطري في هانوفر :"حقيقة أن الكلاب المخصية تعيش لفترة أطول أظهرته دراسة أمريكية كبيرة، ولسوء الحظ، سلوك المالك لا يؤخذ في الاعتبار".
وتضيف: "في الولايات المتحدة الأمريكية، يشير إجراء الخصي على الأرجح إلى زيادة استعداد المالك للذهاب لجراح بيطري، وهذا يؤثر بالإيجاب، على نحو طبيعي، على العمر المتوقع"، وبالتالي نتائج الدراسة غير جازمة.
ومنذ عشر سنوات تقريبا، أصبح من الممكن إحداث خصي مؤقت بزراعة رقاقة توقف إفراز هرمون التستوستيرون والسائل المنوي لستة أشهر أو عام.
ويسري مفعول رقاقة "سوبرلورين" وهي بالكاد أكبر من حجم حبة الأرز، بعد نحو ستة أسابيع وتنكمش الخصيتين وكذلك الأنا الذكورية.
وتقول جوريكه-بيش: "هيمنة الكلب على غيره من الذكور تتأثر بالإيجاب بنسبة 45 إلى 65 بالمئة".
وها يمكن أن يكون مفيدا خصوصا مع الذكور العدائيين. و"لكن في حال فقط كان السبب هو الدافع الجنسي"، بحسب أندريا بويزمذان، كبيرة المدربين في شركة لتدريب كلاب في ألمانيا.
ويمكن للمدرب أن يحدد من خلال الملاحظة ما إذا كانت المشكلة ذات دوافع جنسية أو ما إذا كانت الغريزة هي ما تحرك الكلب بشكل عام.
ويمكن أن تظهر المشاكل على الكلاب الذكور الأقل عدوانية مثل ألا يكونوا هادئين أو لا يهتمون سوى بالإناث من الكلاب، يمكن أن تكون أسباب جيدة أيضا للإخصاء. غير أنه في حال كان الكلب غير آمن بالفعل ولا يمكنه التعامل مع الكلاب الأخرى، إذن فيمكن أن يزيد الإخصاء المشكلة جراء تراجع ثقة الكلب بنفسه.