باحث أثري يستعرض حياة «أوجيني» في ذكرى مرور 120عامًا على وفاة الخديو إسماعيل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باحث أثري يستعرض حياة «أوجيني» في ذكرى مرور 120عامًا على وفاة الخديو إسماعيل

الخديوى اسماعيل
الخديوى اسماعيل
القاهرة - أ ش أ
نشر في: الجمعة 6 مارس 2015 - 1:44 م | آخر تحديث: الجمعة 6 مارس 2015 - 1:44 م

أكد الباحث الأثري، ولاء الدين بدوي، رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومي للحضارة، أن قصة حياة "أوجيني" إمبراطورة فرنسا، التي يعتبرها المؤرخون واحدة من فاتنات التاريخ اللائي لعبن أدوارًا تاريخية مهمة، قصة درامية بالغة الغرابة، حيث اعتلت عرش فرنسا لمدة 17 عامًا فقط من سنوات عمرها التي وصلت إلى 94 عامًا، نعمت في بدايتها بما لم تنعم ببعضه امرأة وشقيت في نهايتها بما لم يشق بمثله إنسان.

وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة مرور 120 عامًا على وفاة الخديو إسماعيل، إن "الإمبراطورة أوجيني وقعت في غرام القاهرة عندما حضرت الحفل الضخم لافتتاح قناة السويس، الذي بلغ عدد المدعوين إليه ألف أجنبي، بدعوة من الخديو إسماعيل عام 1869، وعبرت عن اعجابها الشديد بعظمة الحفل، حيث قالت "يا الهي لم أرَ في حياتي أجمل من هذا"، وكان قد تجمع قناصل الدول والجاليات الأوروبية لاستقبالها، ومرت "أوجيني" تحت أقواس النصر التي أقيمت ابتهاجًا بقدومها.

وأضاف أنها كتبت لزوجها الإمبراطور نابليون الثالث "لقد خلعت القاهرة رداءها العتيق وبدت في أبهى حللها، فحفلات الرقص والموسيقى التي أشاهدها خير شاهد على ذلك"، وحرصت خلال زيارتها على تفقد الآثار المصرية التي أعجبت بها وكان تعليقها على ذلك "حيا الله المصريين أنهم يعطون للموت اهتمام الناس بالحياة".

وأوضح أن وليمة العشاء التي أعدها الخديو إسماعيل لضيوفه في قصره بالإسماعيلية ليلة 18 نوفمبر 1869، كانت بمثابة (العشاء الإمبراطوري الأخير) فلم تتح الأقدار لهذه الشخصيات أن يلتقوا مرة أخرى في مثل هذا الجمع؛ ولم يخطر على بال أوجيني أن الذي يجلس على يسارها "فردريك ديلهلم"ولى عهد بروسيا سيسقط إمبراطوريتها بعد أقل من عشرة أشهر بعد أن يهزم زوجها نابليون الثالث، ويعلن ميلاد إمبراطورية جديدة لألمانيا الموحدة وتتويج والده إمبراطورا لها من قصر فرساي بعد هرب الإمبراطورة والإمبراطور بعد الحرب السبعينية نسبة إلى عام 1870 إلى إنجلترا.

وتابع أن الخديو إسماعيل لم يخطر على باله أيضًا، والذي كان يجلس أمام الإمبراطورة أوجينى على مأدبة العشاء، أن الرجلين اللذان يجلسان أمامه (فرانسوا جوزيف) إمبراطور النمسا وولى عهد بروسيا سيأمران فرنسا وإنجلترا لخلعه من مصر عام 1879م.

وكشف ولاء الدين بدوي، أن عام 1870، بعد حفل افتتاح قناة السويس، كان بداية الأعوام المأساوية بالنسبة لأوجيني، حيث وقعت كارثة سقوط الإمبراطورية الفرنسية وفي نفس العام توفي "ميريميه " الصديق الوفي لها في أيامها السعيدة وأوقات الشدة والتعس، وبعده بسنوات تم خلع السلطان عبد العزيز الذي نزلت عنده في الاستانة وهى قادمة من فرنسا إلى القاهرة، ثم انتحاره عام 1876.

واضاف أن الاقدار كانت قد أعدت لأوجيني مرحلة من الأحزان والكوارث المتتالية، ففي عام 1879 تم خلع الخديوي إسماعيل، وقتل ابنها (لويس نابليون) أثناء اشتراكه في الحرب ضد قبائل (الزولو) بجنوب أفريقيا، وفى عام 1894 توفي ديلسبس رفيق العشاء الإمبراطوري الأخير الذي كان يجلس أمام أوجيني وإلى جوار الخديو إسماعيل فى حفل قناة السويس، ثم وفاة الخديوي إسماعيل فى مارس 1895، وفى عام 1901 جاءت الأنباء لأوجيني بوفاة الملكة (فيكتوريا) ملكة إنجلترا التي آوتها بعد فقدها عرشها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك