«كيف تكون مظاهرات الجامعة بدونك يا ثورجى؟»، «أيها الرفيق الثورى الرجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أيها الاشتراكى على سنة الله ورسوله مفتقدينك بصدق ربنا يرجعك لينا بالسلامة مش هنسيب حقك»، «على فى سور السجن وعلى.. بكره الثورة تشيل ما تخلى»، تساؤلات وخواطر متنوعة كتبها أصدقاء الناشط بحركة «شباب من أجل العدالة»، حليم حنيش، على صفحته على موقع «فيس بوك» فور اعتقاله أمس أثناء فض اعتصام العباسية بالقوة.
تعرض حليم، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة حلوان، للاعتقال أثناء نقله أحد المصابين فى المواجهات لمستشفى عين شمس التخصصى.
«آخر مرة اتصل بيا فيها كانت الساعة 5 مساء الجمعة وقال لى إن قوات الشرطة العسكرية تحاصر المستشفى من كل جانب ثم بعدها بلحظات اقتحموها واعتقلوا كل من فيه»، يقول محمد ناجى أحد الأصدقاء المقربين لحليم.
وأبدى ناجى تخوفا من استمرار اعتقال حليم الذى قد يتسبب فى حرمانه من أداء الامتحان فى عامه الدراسى الأخير فى الجامعة، مؤكدا على مواصلة احتجاجهم الذى سيبدأ بمسيرة حاشدة سينظمونها اليوم الأحد بجامعة حلوان للتضامن معه ومع كافة المعتقلين على خلفية أحداث فض اعتصام العباسية بالقوة».
وكشف ناجى عن واقعة اعتقال حليم فجر يوم 25 يناير عام 2011 قائلا «تعرض حليم وناشط آخر بالحركة يدعى وسام عطا للاعتقال فجر يوم اندلاع الثورة عندما كان يطبع منشورات داعية للثورة فى أحد المطابع بحلوان بعد أن قام صاحب المطبعة بإبلاغ الأجهزة الأمنية عنهما».
مضيفا «كان حليم وعطا من أوائل معتقلى الثورة وتم الإفراج عنهما بعد ساعات من احتجازهما، توجه بعدها حليم لميدان التحرير وأصيب بحجر ضخم ألقاه عليه أحد جنود الأمن المركزى».
وأكمل ناجى بحزن «ساعدنا كمال أبوعيطة فى إسعافه وطمأنه قائلا «ما تقلقش يا ابنى بكره لما الثورة تنجح الدولة هتعالجك على حسابها، مكانش يعرف إن النظام مش هيتغير وهيعتقل النشطاء بعد الثورة».
«كان حليم ناشطا ثوريا داخل الجامعة وخارجها حيث حرص على التضامن مع كافة زملائه المعتقلين، وكان ينأى بنفسه عن الظهور الإعلامى»، خواطر أخرى تذكرها ناجى عن صديقه أثناء انتظاره انتهاء التحقيقات التى يجريها المحققون العسكريون معه بمقر النيابة فى س 28 بمدينة نصر.
«مش هنسى دعمه ليا عندما تم استبعادى من الإقامة فى المدينة الجامعية عام 2010»، «عمر السجن ما غير فكرة.. عمر القهر ما أخر بكرة»، مشاركات أخرى كتبها محمد عبدالقوى أحد زملاء حليم على صفحته.