قالت مصادر حكومية إن تعليمات وتوجيهات وصلت إلى جميع الوزراء بضرورة العمل طبقا لما هو معتاد عليه، مشددة على أن الأحاديث حول تعديل وزارى وشيك ما هى إلا تكهنات وشائعات.
وقالت المصادر إن تلك التعليمات التى صدرت للوزراء ربما اختلفت فى طبيعتها وشكلها وطريقة توصيلها، وقد ظهرت بعض التأثيرات على بعض الوزراء الذين رافقوا المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى زيارته لدمياط أمس الأول، حيث اكتشف رئيس الوزراء مدى تأثر وزير الإسكان مصطفى مدبولى، وأثناء خروج محلب من مصنع للأخشاب سأل عن وزير الإسكان.. ووجه له الحديث قائلا: «فيه إيه ياعم؟ احنا نشتغل وبس.. ما فيش حاجة».
وقالت المصادر إن هناك استعدادات واضحة فعلا لإجراء حركة تغييرات محدودة، لكن لا نعلم موعدها، مستبعدة أن تطول تلك التغيرات رئاسة الحكومة فى الوقت الحالى نظرا للظروف السياسية.
كان رئيس الوزراء قد أبدى انزعاجه من الأحاديث المتكررة حول التعديلات الوزارية، خصوصا قيام وسائل إعلام حكومية ورسمية بتأكيدها، فى أثناء قيام رئيس الوزراء برفقة عدد من وزراء حكومته بافتتاح وتفقد عدد من المشروعات التنموية فى دمياط، وأن رئيس الوزراء رأى فى هذه الجولة فرصة للرد على تلك الشائعات التى اعتبرها طعنا فى أداء حكومته.
وعدد محلب خلال الزيارة إنجازات حكومته خلال الفترة الماضية فى مجال الإسكان والصحة والتعليم ومكافحة الفساد والأمن قائلا: قبل 15 شهرا كانت تكثر حوادث القتل والاغتصاب والنهب وخلافه.. ولا توجد حكومة فى العالم تستطيع أن تبنى 240 ألف وحدة سكنية فى زمن قياسى، سلمنا منها أكثر من 70 ألفا وسيتم تسليم 160 ألفا مع نهاية العام.
وعندما بادرت وسائل الإعلام بسؤال رئيس الوزراء حول حقيقة تلك التغيرات الوزارية فى حكومته، لم يرد سواء بنفى تلك الشائعات أو تأكيدها لكن بدا أن الأمر يبدوا مطروحا خصوصا بعد أن انتاب عدد من الوزراء المرافقين حالة من القلق الشديد وصلت إلى أن وزير الإسكان د. مصطفى مدبولى بدا وكأنه خارج جولة رئيس الوزراء وفى معظم نقاط الزيارة كان لا يترك الأتوبيس الخاص بالوفد الرسمى المرافق لرئيس الوزراء، إلا فى مناطق معينة فى المحافظة مدرج بها مشروعات لوزارة الإسكان.
كما سيطرت تلك الحالة أيضا على د. عادل العدوى وزير الصحة، وبدا أثناء الزيارة عصبيا إلى حد الانفعال فى بعض الأحيان.. أما منير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة الخارجية فقد علق غاضبا «ايه ده؟ هو كل شوية كلام عن تعديل أو تغيير.. لا مفيش حاجة».