الجمعة.. اجتماعات لأطراف الأزمة قبل مؤتمر الرياض.. و«الحوثيون» وحزب صالح على مائدة الحوار - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القاهرة على خط المصالحة اليمنية..

الجمعة.. اجتماعات لأطراف الأزمة قبل مؤتمر الرياض.. و«الحوثيون» وحزب صالح على مائدة الحوار

كتبت ــ دينا عزت وسنية محمود:
نشر في: الأربعاء 6 مايو 2015 - 10:30 ص | آخر تحديث: الأربعاء 6 مايو 2015 - 10:30 ص

قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن القاهرة ستستقبل بعد غد الجمعة اجتماعات لعدد من الشخصيات السياسية اليمنية، فى محاولة للوصول إلى صيغة تجمع أطراف الأزمة اليمنية على حل ينهى الصراع الممتد منذ شهور.

الاجتماع يأتى فى إطار رغبة القاهرة، حسب المصادر ذاتها، فى إبقاء يديها داخل الملف اليمنى الذى يتم التعامل معه بدرجات متفاوتة من قبل أنقرة، فى إطار التواصل التركى الإيرانى حيث تقوم أنقرة بنقل وجهات النظر بين الرياض الرافضة للتمدد الحوثى فى اليمن، وبين طهران التى ترى أنها تسببت للسعودية فى خسائر سياسية على الأرض خصوصا فى الملفين العراقى والسورى.

وأكدت مصادر دبلوماسية فى واشنطن أن الاجتماع هو بالأساس لمنشقين عن حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يرأسه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح الذى كان مواليا للسعودية ثم انقلب عليها فى إطار توازنات سياسية لا تبقيه بعيدا عن كل الأطراف الخليجية خصوصا الإمارات العربية المتحدة التى لا تبدو على ذات القدر من التماهى مع السعودية إزاء بعض الملفات كيفما كان عليه الحال فى عهد الملك الراحل عبدالله.

المشاركون فى اجتماع القاهرة هم فى الأغلب على قائمة المشاركين فى أعمال مؤتمر الحوار الوطنى التى تعتزم الرياض استضافته فى النصف الثانى من الشهر الحالى بغية التوصل لصياغة سياسية يمكن على أساسها إنهاء العمليات العسكرية فى اليمن.

وتقول المصادر إن القاهرة تقدم الدعم اللوجيستى والتقنى للمملكة السعودية بغرض خلق واقع على الأرض يسمح بالتوصل لاتفاق سياسى تكون الغلبة فيه لصالح المجموعة السياسية المدعومة سعوديا مع تواجد غير قليل للمكون الجنوبى وأيضا أطياف من المكون الحوثى.

مصدر يمنى أوضح لـ«الشروق» أن الاجتماع يهدف إلى توحيد مواقف المنشقين عن حزب المؤتمر برئاسة أحمد عبيد بادغر النائب الأول لرئيس الحزب وتجاوز الخلافات الداخلية خصوصا بعد ضربات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والتى أدت إلى تصاعد الخلافات داخل الحزب بسبب تحالفه مع الحوثيين، وأدت تلك الخلافات إلى خروج عدد من قادته حيث استقروا فى الرياض.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الاجتماع سيكون يمنيا فقط بعيدا عن أى ضغوط خارجية لإعلان موقفهم من الحوار الوطنى أحد مخرجات المبادرة الخليجية بعد رفض «المؤتمر الشعبى» المشاركة فى الحوار.

اجتماعات الجمعة هى الخطوة الخامسة فى إطار التحرك المصرى على ساحة الأزمة اليمنية والتى كانت بدأت بفتح القاهرة حوار مع الحوثيين من خلال وسطاء لبنانيين قبل أن ترفضها الرياض ثم تلتها المشاركة فى عاصفة الحزم، ثم استضافة شخصيات سياسية قريبة من الحوثيين فى الأسابيع القليلة الماضية.

القاهرة بحسب مصادر مصرية وغربية متابعة للملف اليمنى تخشى أن تمضى الأزمة اليمينة بعيدا على صعيد العمليات العسكرية فى وقت لا تستطيع مصر ــ لأسباب تتعلق بالمصالح المشتركة ــ إدارة ظهرها للحليف السعودى الأكثر دعما اقتصاديا وسياسيا وهى فى الوقت نفسه لا تود أن ترى الخصم السياسى الإقليمى فى أنقرة يمضى أبعد مما كان فى التفاعل السياسى مع

الملف لأن فى ذلك انتقاصا حسب التقدير الرسمى المصرى لمفردات العلاقات المصرية السعودية التى هى بالأساس فى مرحلة مراجعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك