- افتتاح فعاليات «المؤتمر الدولى الثانى لتاريخ مصر فى العهد المسيحى» بجامعة عين شمس
افتتح وزير الآثار ممدوح الدماطى فعاليات «المؤتمر الدولى الثانى لتاريخ مصر فى العهد المسيحى»، الذى نظمته كلية الآداب جامعة عين شمس بالتعاون مع قسم التاريخ بدار الضيافة، أمس، فى حضور عدد من القيادات الجامعية ورئيس دير سان مقار الأنبا ابيفانوس، الذى تسلم درع المؤتمر نيابة عن قداسة البابا تواضرورس الثانى.
وقال الوزير إن المؤتمر يتطرق للحديث عن فترة مهمة فى تاريخ مصر فى العصر المسيحى، وأشاد بنشر البحوث المقدمة فى المؤتمر بإحدى الدوريات العالمية بكامبريدج ببريطانيا، وأضاف: «أتمنى عمل المزيد من البحوث والدراسات عن الفترة القبطية، والخروج بنتائج علمية تضيف للحضارة المصرية، وتوصيات قابلة للتنفيذ».
وأوضح قداسة البابا تواضرورس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، عبر كلمة مسجلة له، إن «التاريخ هو الحياة، فمعرفة التاريخ تجعلنا نفهم الحياة فى كل عصورها، ومن ينسى تاريخه ينسى حاضره ولا يجد مستقبله، و«تاريخ مصر فى العهد المسيحى حافل وشامل، وكان رابطا بين تاريخى الحضارة الفرعونية، وتاريخ الإسلام فى مصر، وأضاف أن مصر كانت تحت
الاستعمار اليونانى الثقافى والرومانى العسكرى فى الحقبة القبطية، ورغم الاحتلال فإن مصر احتفظت بكل خصائصها فى ذلك العصر، وقدم البابا شرحا لتاريخ هذه الحقبة منذ نشأتها وتطورها وظهور اللغة القبطية التى نقلت لنا اللغة المصرية، وتسربت بعض مفرداتها للغة العربية لاستخدامها فى الأحاديث اليومية».
وقال الأنبا ابيفانوس رئيس دير سان مقار، وممثل قداسة البابا تواضرورس، أنه يجب على أبناء مصر العمل لدراسة المخطوطات القبطية وترجمتها للغة العربية، باعتبارها دراسات تاريخية مصرية، مضيفا أن جامعة عين شمس سيكون لها الأثر فى شحن الأساتذة والطلاب لتشجيعهم على الاهتمام بدراسات التاريخ المسيحى.
وقال رئيس الجامعة الدكتور حسين عيسى إن مصر دولة ذات تاريخ عريق تفتخر دائما بكل مراحلها التاريخية، وأضاف أن المؤتمر يتناول فترة من أهم فترات البلاد خلال عام 284 إلى 641 ميلاديا، لمناقشة تفاصيل دقيقة فى تاريخ مصر فى العصر المسيحى، والتأكيد على اهتمام الجامعة وكلية الآداب بجميع الأديان وعدم التمييز بينها، مؤكدا أن المؤتمر يقدم 40 ورقة
بحثية وورشة عمل بمشاركة 10 دول لشرح هذه الفترة التاريخية.