بالفيديو.. أيتام بدرجة تجار مخدرات - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 4:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالفيديو.. أيتام بدرجة تجار مخدرات

أحد المدمنين على سطح دار ليلة القدر
أحد المدمنين على سطح دار ليلة القدر
كتب- مصطفى حمدي:
نشر في: الأربعاء 6 مايو 2015 - 10:29 ص | آخر تحديث: الأربعاء 6 مايو 2015 - 5:45 م

• تاجرو فى الكيف هربًا من نظرات المجتمع لهم.. واحترف بعضهم السرقة للإنفاق على المزاج

• أشرف بـ«يثبت» الناس لسرقتهم.. وسمير يقطع شرايين يده للتخلص من حياته


3 أشهر تقريبا هى المدة الزمنية التى عايشت فيها «الشروق»، شباب دور أيتام أكتوبر وعلى رأسها دور (ليلة القدر، وأم القرى، والرواد)، بعد أن تلقت اتصالا من أحد مسئولى الحسابات بإحدى هذه الدور يكشف عن كوارث لا حصر لها داخل الدار وعلى رأسها تعاطى المخدرات والإتجار فيها.

حكاية أشرف مع الهيروين
وخلال إحدى جولاتنا داخل هذه الدار، فوجئنا بشاب يمسك بحقنة ويملأها من «حنفية» إحدى دورات المياه، وأثناء مراقبتنا لتحركاته وتصوير تلك المشاهد فوجئنا بأحد أصدقائه يحاول التعدى علينا، فى حين تدخل البعض الآخر وقام بفض الاشتباك ولم نتردد فى استكمال تصوير ما يفعله هذا الشاب حتى النهاية، وفوجئنا أنه يتعاطى «الحقنة» ويسحب كميات دماء من يده اليسرى ثم يقوم بإرجاعها فى عروقه مرة أخرى وفعل ذلك 4 مرات.

سألت هذا الشاب أثناء تعاطيه الحقنة ماذا تفعل؟، فرد قائلا أتعاطى الهيروين، مرددا أنه ذهب أكثر من مرة ليطلب العلاج من أحد المسئولين فى وزارة التضامن إلا أن أحدا لم يستجب له.

(أشرفــ س 24 عاما) مدمن هيروين، قال إن رحلته بدأت مع الادمان عندما تم طرده من الدار منذ أن كان عمره 18 عاما، حيث قضى اكثر من 5 سنوات فى الشارع دون رقابه من احد.

وردد اشرف: «طردونى من الدار ببطانية و50 جنيها» واستطرد حديثه انه حاول العودة للإقامة فى الدار عدة مرات، ولكن المسئول عنها آنذاك طرده حتى وصل به الحال للنوم على الرصيف، وفى احدى المرات ألقى القبض عليه، ولم يجد أمامه سوى تعاطى المخدرات للتخلص من الضغوط التى تحاصره»، بحسب قوله.

أشرف قال، إن رحلة إدمانه بدأت بتعاطيه الحشيش والإتجار فيه وبيعه لرواد دور الأيتام حتى يستطيع جلب الأموال ليأكل ويشرب، وإنه بعد محاولات كثيرة للحصول على جزء من حقوقه وشعوره بالظلم، قامت إدارة الدار بتأمين مسكن له، حيث وضعته مع 19 آخرين، ليعيش معهم حياة لا تقل قسوة عن نومه على الرصيف.

واستطرد أشرف كلامه، بأن عدم رضاه عن حياته جعله يوجه عدة نداءات لوسائل الإعلام، وربما كان لهذا الحديث نصيبا من أحد النداءات التى وجهها أشرف من قبل واستطاع بالفعل العودة مرة أخرى، عندما استمع له أحد الوزراء الجدد والذى أصدر قرارا بحل إدارة الدار القديمة، ليعود أشرف مرة أخرى إلى الدار ولكن هذه المرة دون إدارة ودون رقابه، بحسب تأكيداته.

ويشير أشرف إلى أن ضيق الحال دفعه إلى احتراف السرقة للإنفاق على «مزاجه»، بعد أن أدمن الهيروين منذ 3 سنوات، قائلا: «إحساسى الدائم بالظلم وعدم قدرتى على استعادة حقوقى، دفعانى لسرقة وتثبيت المواطنين، ولا زالت أنتظر يد عون تنتشلنى مما أنا فيه، نفسى أعمل حاجة لأولادى عشان ميشفوش اللى أنا شوفته وتعويض زوجتى عما بدر منى بسبب الهيروين الذى هدم حياتنا».

يسرق كابلات الكهرباء لشراء الحشيش
(حسام ــ ث 26 عاما)، وجدناه نائما أعلى مبنى دار ليلة القدر وسط الأتربة والركام والقطط والفئران، قال إنه يعيش داخل الدار منذ الطفولة، ورغم ذلك لا يجد سريرا ينام عليه، ووجدنا فى يده قطعة داكنة اللون، وسألناه عن ماهيتها، فأكد انها «حشيش»، وانه يسرق كابلات الكهرباء ويبيعها ليشترى المواد المخدرة.

حسام أكد أن ثمن الكابل الحقيقى يتجاوز 300 جنيه، إلا انه يبيعه بـ40 جنيها لشراء احتياجاته، مشيرا إلى أن إدارة الدار عندما علمت بذلك قامت بخصم 3 آلاف جنيه من مستحقاته بعد اعترافه لها، بأنه وراء انقطاع الكهرباء داخل الدار لعدة أيام.

نظرات المجتمع له على أنه « ابن حرام»، وراء إدمانه المخدرات، بحسب ما اكده حسام لـ«الشروق»، مؤكدا انه سعى لكسب لقمة العيش بالطريق الحلال ولكن دون جدوى. مشيرا إلى انه ليس لديه مشكلة كبيرة مع الإدمان، وأنه من الممكن أن يقلع عنه بسهولة «لما احس انى مرتاح هبطل، بعد أن وصلت مرحلة تقطيع شرايين يدى للتخلص من حياتى»، بحسب قوله.

«سمير ــ ح 23 عاما»، من أبناء دار ليلة القدر للأيتام، دخل عالم المخدرات وتطورت به الامور حد تعاطيه أية مواد مخدرة دون أن يعرف ماهيتها.

سمير، سعى للعلاج من الادمان، وأرسل عدة طلبات إلى إدارة الدار، ولكن دون جدوى، مشيرا إلى إنه يعمل فى موقف تكاتك وبحصيلة العمل اليومية يشترى المواد المخدرة.

«واستطرد سمير يائسا ان اداره الدار قامت بإعطائه جزءا من مستحقاته وهو مبلغ 50 ألف جنيه وقام بصرفها، ومنذ ذلك الوقت لم تسأل الدار عنه واخلت مسئوليتها تجاهه تماما، ما دفعه للإدمان، حيث يشترى المواد المخدرة من الحى السادس بمدينة 6 أكتوبر، بأسعار تبدأ من 30 جنيها للحشيش، ومن 50 إلى 100 جنيه وعن لـ«تذكرة» الهيروين. مؤكدا انه استطاع أخيرا الاقلاع عن الهيروين، ولكنه لا يزال يتعاطى الحشيش.

وعن أمنياته قال: «نفسى الدار تهتم بينا لأننا متبهدلين ونفسى ابطل مخدرات بس مش قادر ومعييش فلوس للعلاج»، وردد قائلا: «عمرى ما شفت حد من ادارة الدار ولا اعرفهم»، وعندما طلبنا من سمير توجيه كلمه لإدارة دار ليلة القدر، قال: «حسبى الله ونعم الوكيل فيهم، انتوا معرفتوش تربونا وخلتونا نمد ايدينا للناس».

رواد دار يبيعون المخدرات
«وحيد ــ س 26 عاما»، أحد رواد دور أيتام أكتوبر، يؤكد أنهم يتاجرون فى المخدرات من داخل مقر الدار، بحثا عن لقمة العيش، مؤكدا أن الدار أصبحت بلا إدارة، كما أنهم أصبحوا بلا عمل شريف ينفقون منه على أنفسهم، قائلا: إنهم اتخذوا الباب الخلفى للدار كمنفذ لبيع الحشيش وحبوب الترامادول والهيروين».

وأضاف وحيد أن رواد الدار قاموا ذات مرة باستدراج أحد الأشخاص وهو شاب ثرى إلى الدار حيث كان يريد شراء الحشيش، ثم فوجئوا أنه يقوم بتصويرهم فقاموا بتكبيله وسرقة جميع متعلقاته، مبررا ذلك «هو كده كده كان هيشترى بيها حشيش وكان عاوز يودينا فى داهية، علشان كده حلال علينا فلوسه».

اقرأ أيضا

7 شهور فى «مملكة الكيف»

بالفيديو.. عز الجن: انتوا قد التصوير ده

بالفيديو.. أول حوار صحفى مع تاجر مخدرات فى الخدمة

بالفيديو.. رحلة إلى أوكار المخدرات فى إمبابة وبولاق الدكرور

بالفيديو.. «دولاب فى الصيدلية»

عشاق المزاج يتعاطون «زبالة»

مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات: ليس بيننا «ناضورجية» للتجار

رئيس مكتب وزيرة التضامن يعترف: بعض رواد دور أيتام أكتوبر يتعاطون ويتاجرون فى المخدرات



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك