بعد غياب دام نحو 81 عاما ــ ظل خلالها حبيسا فى أدراج وزارة الثقافة الفرنسية – يبعث نجيب الريحانى من جديد من خلال فيلمه النادر «ياقوت»، والذى نجحت ابنة الريحانى فى الحصول عليه، وطرحته لعشاقه أخيرا عبر شبكة التواصل الاجتماعى.
والفيلم الذى أهدته وزارة الثقافة الفرنسية إلى جينا نجيب الريحانى، كان عرضه الأول فى 23 أبريل عام 1934، من تأليف وبطولة الريحانى وبديع خيرى، ويشاركهما إيمى برفانو وأدمون تويما، وأخرجه الفرنسى إميل رزوية، وساعده فى الإخراج أحمد بدرخان.
وقررت نجلة الريحانى – التى ظهرت فجأة بعد نحو 60 عاما من وفاته أثناء تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى عام 2008ــ طرح الفيلم من خلال موقع «أصحاب للأبد لحفظ التراث الإذاعى والتليفزيونى والسينمائى»، والذى يعد أكبر موقع لتقديم ونشر التراث الفنى على الإنترنت، منذ ظهوره عام 2007.
ولفيلم «ياقوت» الذي تم تصويره خلال الأشهر الأخيرة من 1933، وعرض للمرة الأولى في سينما أوليمبيا، قيمة تاريخية كبيرة بحق كونه أول فيلم ناطق يلعب الريحاني بطولته، وتم تصوير معظم مشاهده في فرنسا.
بالإضافة إلى كونه ظل مختفيا تماما لعقود طويلة، ظن الجميع فيها أنه قد فُقد نهائيا، قبل أن تظهر نسخة منه في باريس.