تظاهر العشرات من أهالي مركز جرجا والبلينا، مساء أمس الخميس، أمام مركز شرطة البلينا اعتقادًا بأن فتاة مسيحية أشهرت إسلامها متواجدة بداخل القسم.
تلقى اللواء أحمد أبو الفتوح مدير أمن سوهاج، إخطارًا بالواقعة وتوجه إلى المكان برفقة اللواء خالد الشاذلي مدير المباحث الجنائية والعميد ماجد مؤمن رئيس مباحث المديرية، للتأكيد للمتظاهرين أن الشرطة لم تلق القبض على الفتاة «روما ج. و.»، 18 سنة، وتم تفريق المتظاهرين.
وقال شهود عيان، إن "عددًا من المواطنين تظاهروا أمام مركز الشرطة البلينا في أعقاب ورود خبر احتجاز الفتاة مسيحية التي أشهرت إسلامها من مركز جرجا، وهو الأمر الذي أثار غضب الأهالي خوفا من قيام مأمور مركز الشرطة بتسليم الفتاة إلى أهلها أو إلى الكنيسة"، بحسب قولهم.
واجتمع مدير أمن سوهاج والقيادات الأمنية بالمحتجين لإقناعهم بفض التظاهر، غير أن الطلب تمت مقابلته بالرفض في البداية من قبل المواطنين إلا أنهم امتثلوا له بعد ذلك بعد تأكدهم من عدم وجود الفتاة حاليا بالمحافظة وأنها بمشيخة الأزهر لإشهار إسلامها هناك.
من جانبه، قال النائب هرقل وفقي، عضو مجلس النواب عن دائرة جرجا التى تقطن الفتاة بدائرته، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، إنه "يتعرض لهجمة شرسة ومنظمة من بعض المغرضين والحاقدين بشأن إسلام تلك الفتاة"، مؤكدًا ان "هذا الموضوع لا يمت له بصلة من بعيد أو قريب".
وقال: "لكن هذه البنت من نفس قريتي بيت علام، لكن اتخذ المغرضين دلالة الموضوع. سأقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يقول أو ينشر أخبار ضدي دون أي دليل؛ لأنني حتى هذه اللحظة استكشف حقيقة الأمر"، على حد قوله.