قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن مطالبة نقابة الصحفيين فى مصر باعتذار من رئاسة الجمهورية وإقالة وزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار تشير إلى تصاعد حدة المواجهة بين الصحافة والحكومة.
ونوهت الصحيفة فى تقرير لها أمس، بأن اعتقال الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، الأحد الماضى، من داخل مقر النقابة أثار موجة من الغضب الإعلامى العارم، لافتة إلى وصف مسئولى النقابة هذا الإجراء بأنه «انتهاك للقانون».
وذكرت الصحيفة أن «قرار التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير للسعودية، بعد مفاوضات سرية بشأن اتفاق لترسيم الحدود بين البلدين تم إعلانه الشهر الماضى، أثار سلسلة من التظاهرات». وتابعت: «ورغم أن تلك الاحتجاجات كانت صغيرة مقارنة بمعايير ثورة 25 يناير 2011، لكنها تشير إلى رغبة متنامية فى تحدى النظام»، على حد تعبيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة العامة فرضت حظر نشر على وسائل الإعلام بشأن قضية بدر والسقا، مشددة على أن إلقاء القبض عليهما من داخل مقر النقابة مدعوم بأمر قضائى.
ولفتت «فاينانشيال تايمز» إلى أنه بالإضافة للدعوة لإقالة وزير الداخلية، والمطالبة باعتذار من الرئيس السيسى، قررت النقابة أيضا توقف عن نشر اسم الوزير واستبدال صورته بصورة نجاتيف.