احتشد عدد ممن يطلق عليهم «المواطنين الشرفاء» أمام مقر نقابة الصحفيين في شارع عبدالخالق ثروت، اليوم الجمعة، رافعين صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأخرى لوزير الداخلية، تتوسطها عبارة «لا إقالة ولا اعتذار»، موجهين عدد من السباب والشتائم إلى الصحفيين المتجمعين خارج المقر.
وفرضت قوات الأمن الموجودة في محيط النقابة حاجزًا حديديًا بين المتظاهرين لمنعهم من الوقوف وسط الطريق، أو عرقلة الحركة المرورية، وبعد مرور نحو ساعة ونصف، اختلط بهم رجال الأمن فانقسموا لنصفين، الأول يتحدث معهم خلف الحاجز الحديدي، والآخر يراقب الطريق والصحفيين من الخارج.
وظهر وسط «المواطنين الشرفاء» شخص يرتدي عمامة الأزهر ويحمل لافتة مكتوب عليها الآية القرانية: «لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصْلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما»، مطالبا إياهم بـ"الاصطفاف وراء الدولة والجيش والشرطة، والابتعاد عن الخلافات التى تؤدى لهدم الأوطان"، حسب قوله، مشيرا إلى أن "مصر لن تسقط وستظل باقية رغم أنف من أسماهم بالأعداء".
وسادت حالة من الهدوء حول النقابة بعد إزالة قوات الأمن الحواجز الحديدية من الشوارع المحيطة بمقر النقابة، بينما تمركزت سيارتان لقوات الأمن المركزي على بعد أمتار قليلة من محطة مترو جمال عبدالناصر.
وبحلول الثالثة عصرا صرفت قوات الأمن المواطنين الشرفاء من أمام النقابة، وقبل المغادرة، طلب أحد رجال الأمن بزى مدنى، يحمل جهازا لاسلكيا، التسجيل مع أحد المواطنين، ليوجه الأخير عدة شتائم للصحفيين ويدعو للوقوف وراء الداخلية.
ورصدت «الشروق» حوارا جانبيا بين سيدة ثلاثينة وشخص يدعى أيمن، قائلة له :«يالا بينا نروح قهوة قريبة من الميدان لغاية لما ينادوا علينا تانى».
وعاود أحد رجال الشرطة مخاطبة المواطنين الذين وصل عددهم عصر أمس إلى نحو 60 شخصا :«كفاية كده ياجماعة يا لا بقى زى ما اتفقنا».
إلى هذا، تفقد اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، ظهر أمس الجمعة، الأوضاع الأمنية فى محيط نقابة الصحفيين وميدان التحرير وشوارع وسط المدينة، للتأكد من انتشار الخدمات الأمنية، بهدف الحفاظ على الأمن والنظام فى شوارع العاصمة.
وطالب مدير أمن القاهرة خلال جولته، على التأكد من تعيين خدمات أمنية فى شوارع وميادين وسط العاصمة، وطالبهم ببذل أقصى جهد لحفظ الأمن ومنع الاعتداءات على المنشآت العامة والخاصة.