توقف العمل فى وسائل النقل العام فى اليونان، اليوم، مع بدء إضراب من 48 ساعة تنظمه النقابات احتجاجا على مشروعين لتعديل قانون التقاعد وضريبة الدخل.
ولم تعمل أى من وسائل النقل فى أثينا سواء مترو الانفاق أو الترامواى أو الحافلات أو المراكب، كما بدأ موظفو السكك الحديدية إضرابا سيستمر حتى الاثنين، وفق النقابات.
وقال اتحاد بحارة مراكب النقل الذين بدأوا الاضراب اليوم إن إضرابهم سيستمر حتى صباح الثلاثاء، فيما انضم اتحاد الصحفيين إلى الاضراب واحجمت معظم الاذاعات وقنوات التليفزيون العامة والخاصة عن بث نشرات الأخبار، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تتأثر حافلات النقل بين المدن والرحلات الجوية بالإضراب، وباتت سيارات الأجرة هى وسيلة النقل الوحيدة التى تعمل فى العاصمة.
ويعد هذا الاضراب هو الرابع منذ فوز رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس بالانتخابات بعد تنظيم استفتاء على خطة المساعدات الأوروبية لأثينا.
وجاء الإعلان عن الاضراب العام، أمس، بعدما أكد البرلمان أنه سيناقش ويصوت خلال نهاية هذا الأسبوع على مقترحات الحكومة لزيادة الضريبة على الدخل وتعديل نظام التقاعد، وعقب إلغاء اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو لمناقشة تقديم الدفعة المالية لليونان، بسبب الخلاف بين أثينا ودائنيها الذين طلبوا منها مزيدا من الإصلاحات.
ويعتبر الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى هذه التعديلات أساسية لدفع شريحة ثالثة من المساعدات بقيمة 86 مليار يورو لليونان تم الاتفاق عليها فى يوليو 2015.
ويتوقع تنظيم مسيرات فى العاصمة أثينا ومدن أخرى خلال اليومين المقبلين تزامنا مع الاحتفال بيوم العمال العالمى الذى تأجل من الأول من مايو الذى تصادف مع عيد الفصح لدى الأرثوذكس.