دراسة: «الدين» ليس الدافع الأول للانضمام لـ«داعش» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 6:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة: «الدين» ليس الدافع الأول للانضمام لـ«داعش»

التشرد والفقر يساهم في انضمام الشباب لـ"داعش"
التشرد والفقر يساهم في انضمام الشباب لـ"داعش"
كتب - محمد هشام:
نشر في: الجمعة 6 مايو 2016 - 10:20 ص | آخر تحديث: الجمعة 6 مايو 2016 - 10:22 ص

الفقر واليأس والرغبة فى الانتقام هى العوامل الرئيسية التى تدفع الشبان السوريين للانضمام إلى التنظيم الإرهابى
أفادت دراسة حديثة لمنظمة «الإشعار الدولية»، وهى منظمة غير حكومية بريطانية معنية ببناء السلام، بأن الفقر واليأس والرغبة فى الانتقام هى العوامل الرئيسية التى تدفع الشباب السوريين للانضمام لتنظيم «داعش»، وغيره من الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى أنها أكثر أهمية من الدافع الأيديولوجى أو الدينى.

وأوضحت الدراسة أن المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و24 عاما هم الأكثر عرضة لخطر الانضمام للتنظيمات الإرهابية، إلى جانب الأطفال المتخلفين عن التعليم والنازحين واللاجئين الذين يفتقدون لهياكل أسرية داعمة لهم، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية.

ورأت الدراسة إلى أن الدافع وراء التطرف هو مزيج من التعرض للصدمات الحادة والضياع والتشرد، والافتقار إلى وسائل لكسب العيش الكريم، وانهيار البنى والمؤسسات الاجتماعية بما فى ذلك التعليم، والرغبة فى الانتقام من نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

واستندت الدراسة إلى مقابلات مع أكثر من 300 شاب سورى فى سوريا ولبنان وتركيا، خلصت إلى أن العوامل سالفة الذكر توفر قابلية ومرونة لتجنيدهم من قبل تنظيمى «داعش»، وجبهة النصرة؛ فرع تنظيم «القاعدة» فى سوريا.

وقالت الدراسة إن «التطرف فى حد ذاته لا يقدم تفسيرا للانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة»، مضيفة أنه «بالنسبة لكثير من الشباب السورى، اعتناق الأيديولوجيات المتطرفة فى الغالب يبدو عاملا ثانويا فى القرار الأولى للانضمام إلى تلك الجماعات».

وتعزز الدراسة، حسب الجارديان، من نتائج استطلاع رأى للشباب العربى أخيرا خلص إلى أن عدم توافر فرص عمل ووظائف عامل جذب أكبر لانضمام لتنظيم «داعش» عن الآراء الدينية المتطرفة.

ونقلت الدراسة عن شبان سوريين قولهم إن الانضمام إلى الجماعات المسلحة يوفر إحساسا مفرطا بالشرف وتقدير الذات و«حياة جديدة يرغبون فيها».

وتفسر العوامل الاقتصادية، حسب الدراسة، جانب من أسباب الانخراط فى التنظيمات المتطرفة؛ فالقتال معها أكثر ربحية عن الفصائل المعتدلة، مشيرة إلى أن المقاتل فى جبهة النصرة يتقاضى ما بين 300 إلى 400 دولار شهريا، بينما نظيره فى الجيش السورى الحر نحو 100 دولار وبشكل غير منتظم.

ووجدت الدراسة أن جبهة النصرة كانت أكثر نجاحا من «داعش» فى تنصيب نفسها كمنظمة شبه شرعية، توفر للمجتمع أمنا نسبيا وحماية وتعليم وخدمات بشكل يومى».

وأشارت الدراسة أيضا إلى أن التعرض للصدمات لعب دورا هاما فى تجنيد المتطرفين، لافتة إلى انضمام أحد الشباب لداعش بعد تعرضه للاغتصاب والتعذيب فى سجون النظام السورى، منوهة أيضا بأن انهيار نظام التعليم فى سوريا «نحو 2 مليون طفل متسرب من التعليم»، ساهم إلى حد كبير فى الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، التى تسد تلك الفجوة عبر توفير تعليم طائفى فى فصول منفصلة بين الجنسين.

وقدمت الدراسة توصيات للوقاية من خطر انضمام الشباب للتنظيمات الإرهابية، أبرزها توفير مصادر بديلة لكسب العيش، ومساندة نفسية عبر شبكات اجتماعية داعمة، ووسائل بديلة للنشاط غير العنيف، مشيرة فى هذا الصدد بمشروع التربية من أجل السلام الذى ترعاه منظمة الإشعار الدولية فى سوريا وجوارها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك