عصر الصحافة اليومية - بوابة الشروق
الخميس 12 يونيو 2025 1:37 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

عصر الصحافة اليومية

أمير زكى
نشر في: الأربعاء 6 يونيو 2012 - 12:05 م | آخر تحديث: الأربعاء 6 يونيو 2012 - 2:06 م

«من الطبيعى بعد أى ثورة أن ترتفع نسبة توزيع الصحف، بسبب حالة الترقب الموجودة فى المجتمع». هذا ما يراه الدكتور محرز غالى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة مشيرا إلى أن عملية الاهتمام بالصحف القومية زادت بعد الثورة، ويضيف: «لكن بعد أن تهدأ الأمور، تعود الأرقام إلى معدلاتها الأولى». يبدو من حديثه أن الثورة كان لها أياد بيضاء على الصحافة الورقية، لأنها زادت من توزيعها بشكل ملحوظ، هذا الأمر يبدو واضحا فى اهتمام الناس بالصحافة، ولكن إذا حاولنا الانتقال من الانطباع وتأكيده بالأرقام سنجد العديد من الصعوبات. «أرقام توزيع الصحف فى مصر أشبه بالأسرار الحربية، ولا توجد لدينا ثقافة مكاتب التحقق كى نؤكد الأرقام، وكل صحيفة تخشى أن تصرح بأرقام توزيعها الحقيقية». على حد وصف الدكتور محرز غالى، ويضيف: «ولكن مع ذلك فالمؤشرات تقول إن توزيع الصحف زاد من 2 مليون ونصف المليون نسخة قبل الثورة إلى 4 ملايين بعد الثورة». ويشير إلى أن هذا يتعلق بكل الصحف.

 

تحاول الصحف التطوير من نفسها لإرضاء القارئ، حتى الصحف القومية على حد تعبير الدكتور غالى. ويقول إن الصحف المستقلة والقومية تزيد مبيعاتها فى مقابل تراجع الصحف الحزبية، إذ خلقت الثورة بحسها اليومى مزاجا جديدا دفع بالصحف اليومية إلى الصدارة مقارنة ببقية المطبوعات الصحفية، ويؤكد أن المجلات والصحف الأسبوعية تتراجع نسب توزيعها، بالمقارنة ببداية الألفية فى مصر، بل يرى أنها تسير نحو الانقراض، ويشرح قائلا: «الصحافة اليومية هى صحافة العصر، وهى المطلوبة فى عصر المعلومات، فإذا كانت الصحافة الالكترونية هى التى تقوم على جلب الأخبار بشكل دائم، فالصحف اليومية هى التى تقوم بتحليل وتفسير هذه الأخبار».

 

البدائل الالكترونية للصحف أصبحت محط اهتمام أساسى بالنسبة للقراء، فهناك من استغنوا عن شراء الصحف وبدأوا فى متابعة مواقعها الالكترونية، وتحولت الشبكات الاجتماعية مثل: الفيسبوك وتويتر إلى مصادر للأخبار بحيث يقرأ المستخدم ما يفضله أصدقاؤه القريبون من فكره، وهذا يعتبر مصدر خطر على الصحافة الورقية، لكن وفقا لأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، فالصحافة الورقية فى العالم غير متراجعة، فدولة متقدمة تكنولوجيا مثل اليابان مازالت تسجل نسبة عالية فى توزيع الصحف (وهى الأعلى على مستوى العالم)، إذ توزع 400 نسخة لكل ألف شخص، أما فى مصر فتبدو الأرقام هزيلة مقارنة بهذا الرقم، فنحن نوزع 35 نسخة لكل ألف. «أتصور أن النسبة فى مصر زادت، ولكن لو قلنا إنها تضاعفت، فسوف تصل فقط إلى 70 لكل ألف». حسبما يؤكد الدكتور غالى.

 

وسائط أخرى تنافس الصحافة فى نقل المعلومة ومحاولة الاستحواذ على ثقة القارئ، فإذا ذكرنا الإنترنت فإلى جوارها هناك الوسائط الإذاعية والتليفزيونية، ويعتبر التليفزيون على وجه التحديد ذا تأثير طاغٍ على الجماهير، إلا أن الدكتور محرز غالى يقول: «مازال الناس يثقون فى الصحف أكثر من التليفزيون، على اعتبار أن الصحف يكتب فيها أصحاب فكر ورأى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك