- وثيقة مسربة توضح استهداف 29 رقم مسئول فى مجالات المصارف والتمويل.. وأسانج: واشنطن لم تقلع عن تجسسها على برازيليا
قال موقع ويكيليكس المتخصص فى نشر الوثائق الحكومية المسربة إنه حصل على أدلة تثبت أن وكالة الأمن القومى الأمريكية تتجسس وبشكل منتظم على عدد من كبار المسئولين فى الحكومة البرازيلية.
وقال الموقع وفقا لوثيقة أوضحت أن الوكالة الأمريكية استهدفت 29 رقم هاتف من المسئولين البرازيليين العاملين فى مجالات المصارف والتمويل الاقتصادى، بغاية التجسس المكثف، وأن الوكالة تنشط بشكل خاص فى عمليات التجسس الاقتصادى على البرازيل.
ويقول ويكيليكس إن النشاط التجسسى الأمريكى ضد البرازيل بدأ فى أوائل عام 2011 أو حتى قبل ذلك. مشيرا إلى أن «قيامنا بنشر هذه التسريبات لا يثبت أن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف قد استهدفت فقط، بل إن رئيس مكتبها وزير المالية الأسبق أنتونيو بالوتشى ومكتبها فى القصر الجمهورى وحتى هاتفها الخاص على الطائرة الرئاسية قد استهدفوا أيضا».
وأوضح ويكيليكس أنه «يبدو أن الرئيسة روسيف لم تكن بمأمن من التجسس حتى وهى تقوم بزياراتها الرسمية»، وكانت الرئيسة ديلما روسيف قد ألغت زيارة مقررة إلى واشنطن قبل سنتين بعد أن كشف موظف وكالة الأمن القومى الأسبق إدوارد سنودن بأن مكالماتها الهاتفية ومراسلاتها الإلكترونية قد اخترقت.
وخلال زيارتها الأسبوع الماضى واشنطن، كانت الرئيسة روسيف قد قالت إن مشكلة التجسس أصبحت من مخلفات الماضى، مؤكدة: «لقد تغيرت بعض الأشياء، وأنا أصدق ما يقوله الرئيس أوباما».
ولكن رئيس موقع ويكيليكس، الأسترالى جوليان أسانج، يقول إن الأجهزة الأمريكية لم تقلع بعد عن أنشطتها التجسسية. وقال فى بيان أصدره أمس الأول، استنادا لوثائق جديدة «اذا كانت الرئيسة روسيف ترغب فى زيادة الاستثمارات الأمريكية فى بلادها كنتيجة لزيارتها الأخيرة لواشنطن كما تقول، فكيف لها أن تطمئن الشركات البرازيلية بأن نظيراتها الأمريكية لن تستفيد من هذه الأنشطة التجسسية إلا اذا تمكنت من ضمان توقفها ليس ضدها فحسب بل ضد كل ما يتعلق بالبرازيل؟».