برهامى لـ«الشروق»: المتطرفون يتزايدون.. وفتاوى ابن تيمية تعرضت للتحريف - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

برهامى لـ«الشروق»: المتطرفون يتزايدون.. وفتاوى ابن تيمية تعرضت للتحريف

ياسر برهامى
ياسر برهامى
حوار: علي كمال
نشر في: الإثنين 6 يوليه 2015 - 11:02 ص | آخر تحديث: الإثنين 6 يوليه 2015 - 11:02 ص

* تجديد الخطاب الدينى ليس حكرا على المؤسسات الدينية.. والسلفيون أكثر من يحارب التشدد
* من الضرورى تقديم الأدلة الشرعية حول الجهاد والخلافة.. ويجب التحذير من خطر الشيعة
رأى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى حواره لـ«الشروق»، أن تجديد الخطاب الدينى يأتى بحصر الأمراض التى انتشرت الآن، وتحديد آليات علاج لها مثل قضية التكفير وقضية التبعية لدول الغرب، والتقية، مشددا على أن أصحاب الجماعات التكفيرية لا يتم التعامل معهم بالحجة، مشيرا إلى أن أصحاب هذا الفكر المتطرف فى تزايد.
وإلى نص الحوار:

* ما هى رؤيتك لتجديد الخطاب الدينى؟
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها»، والتجديد ليس معناه أن نأتى بشىء مخالف لما سبق، وإنما هو من الدين والمقصود به أن بعض الأمور تكون من أحاديث فى السُنة النبوية ضعفت وبنيت عليها بدع ومخالفات وخرافات، وتجديد الخطاب الدينى معتمد على أن نستعمل الدواء الموجود فى النصوص الشرعية لعلاج الأمراض التى ظهرت فى الوقت الحالى.

* وما هى الأمثلة الدالة على ذلك؟
- على سبيل المثال فى الخطاب الإسلامى هناك تحريم وتكفير يحدث، ولابد من توضيح النصوص الواجبة وغير الواجبة مثل قضايا التكفير والخلافة الإسلامية، وتصحيح مفاهيم الجهاد وليس استعمال القتل والعنف بحجة الجهاد، ولابد من توضيح النصوص المنحرفة فى الجهاد ومنع الدماء، عن طريق الأدلة الشرعية الصحيحة.

* ما هى الآليات المطلوبة فى هذا الصدد؟
- لابد من حصر الأمراض التى انتشرت الآن، ونحدد آليات العلاج مثل قضية التكفير والعنف وقضية التبعية لدول الغرب، وقضية التقية، ونعالجها بالأدلة الصحيحة والتحذير من التكفير والقتل وسفك الدماء بغير حق، ولابد من استقلالية الأئمة وتدريبهم على مواجهة تلك الظواهر، وتوضيح أسباب الانحراف الفكرى، والتحذير من قضية الشيعة وخطورتهم على مصر وما تتعرض له العراق وسوريا ولبنان، وما يتعرض له أهل السنة، وقضية سب الصحابة، وجانب آخر هو الانحراف الأخلاقى وما تقدمه بعض وسائل الإعلام.

* هل ترى معالجة التكفير تأتى بالحوار مع الجماعات التكفيرية وإقناعهم الحجة بالحجة؟
- استخدام الحجة بالحجة مع الأطراف التى تكون على البداية ولم يتبعوا الفكر المتطرف وهم المشكلة الحقيقة لأنهم فى تزايد ويوجد قطاع كبير من الشباب يتبع الفكر المنحرف والتكفيرى.

* البعض يردد أن غالبية الشباب المنضم إلى التنظيمات التكفيرية مثل «داعش وبيت المقدس» وغيره خرج من رحم السلفيين واعتمادهم على فتاوى «ابن تيمية»؟
- هذا غير صحيح، وإذا افترضنا ذلك فهم كما يستخدمون فتاوى لابن تيمية يستخدمون أيضا آيات من القرآن الكريم، وبذلك لا نستطيع أن نقول إن القرآن يدعو إلى القتل وهذا فهم خاطئ، ولابد من توضيح ما جاء فى تلك الآيات فى القرآن ومايرددونه باطل، بجانب أن «ابن تيمية» أمر بمقاومة العدو والتتار والصليبيين، وهناك تحريف لفتاويه ولم يدع إلى القتل والعنف قط ودعوته كانت للحق.

* ما هى الثوابت الدينية التى لا يمكن إغفالها فى عملية تجديد الخطاب؟
- الثوابت هى كل قضية مبنى عليها فى عقيدة وعمل وسلوك وعليها نص شرعى بالإجماع لا يمكن أن يغفلها ولكن النص الضعيف يمكن أن يراجع ويعدل فقط.

* ما هو الدور الذى من المفترض أن تقوم به المؤسسات الدينية فى تجديد الخطاب؟
- بلا شك أن المؤسسات الدينية دورها أساسى فى هذا المقام، وعليها حمل كبير ولابد أن تتعاون مع الجماعات والهيئات المعتدلة فى الفكر، لمساعدتها فى التجديد ومقاومة الفكر المنحرف، وتقوم المؤسسات الدينية من ناحية الأئمة والوعاظ وتدريبهم على أكمل وجه فى عرض تلك القضايا والرد على الفكر المنحرف.

* هل عدم تجديد الخطاب كان سببا فى انتشار الفكر المتطرف فى مصر؟
- انتشار الأمراض الفكرية وغياب رجل الدين عن التواصل مع المجتمع سبب انتشار تلك الأفكار المتطرفة، ولابد من حدوث تواصل مع أفراد المجتمع واستخدام الأدلة الصحيحة من القرآن والسنة وقيام العلماء بالرد على ذلك، وتحديد القضايا الفكرية، ومعالجة الخطورة الموجودة فى المجتمع واستغلال الشباب لذلك.

* البعض اعتبر أن دعوة السيسى بتجديد الخطاب هى ثورة على الدين؟
- الرئيس وضح أنها ثورة للدين وليس على الدين، ولصالح الدين أن نقوم بتجديده.

* هل من الضرورى فى تجديد الخطاب مواكبة الأحداث والقضايا على أرض الواقع؟
- طبعا بلا شك وكل شىء يظهر على أرض الواقع لابد من معالجته بطريقة صحيحة.

* ما أسباب عدم التنسيق بين الأزهر والأوقاف فى تجديد الخطاب الدينى؟
- يجب على الجميع أن يعلى مصلحة البلاد على المصلحة الشخصية، والهيئة والجماعة التى ينتمى إليها، والتجديد ليس حكرا على المؤسسات الدينية فقط، ولابد من مشاركة المثقفين وأصحاب الفكر المعتدل.

* ما هو الدور الذى تقوم به الدعوة السلفية فى تجديد الخطاب؟
- الدعوة السلفية أكثر جماعة على الأرض، تحارب الفكر المتطرف عبر سنوات طويلة وشاهد على ذلك مدينة الإسكندرية التى بها أقل فكر متطرف، وهذا مبنى على جهد الدعوة السلفية، وسنعقد دورات وندوات فى غالبية المحافظات لتوضيح المفاهيم المغلوطة فى قضايا الجهاد فى سبيل لله والخلافة الإسلامية وتحذير الشباب منها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك