«أحداث سيناء الأخيرة» تثير أزمة مصطلحات بين «الخارجية» والمراسلين الأجانب في مصر - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«أحداث سيناء الأخيرة» تثير أزمة مصطلحات بين «الخارجية» والمراسلين الأجانب في مصر

كتب - مي زيادي
نشر في: الإثنين 6 يوليه 2015 - 5:44 م | آخر تحديث: الثلاثاء 7 يوليه 2015 - 1:03 ص

تداول عدد من المراسلين الأجانب في مصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لوثيقة بالإنجليزية، أمس الأحد، قيل إنها تم تمريرها من قبل وزارة الخارجية المصرية.

ووصف المراسلون الأجانب الوثيقة بأنها تتضمن "التعليمات الجديدة التي أصدرتها الخارجية، بخصوص نشر الأخبار والتقارير أثناء عملهم في البلاد"، وربما تأتي تلك الخطوة من قبل الخارجية بعد أحداث الشيخ زويد في سيناء الأربعاء الماضي، وتضارب أرقام عدد الشهداء.

وأوضح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صوت الناس» المذاع عبر فضائية «المحور»، أن "وزير الخارجية طلب من المراسلين الأجانب بتوصيف الأحداث بمسمياتها الحقيقية، بعد رصد استخدام بعض الصحف العالمية لمصطلحات «تمرد وعصيان» في نقل الأخبار عن أحداث سيناء، بدلًا من استخدام كلمة الإرهاب"، وجاء تصريحات وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المراسلين الأجانب في مصر لتوضيح حقيقة الأوضاع والأحداث التي تجري في مصر، وبالأخص سيناء.

لينك الفيديو


«الوثيقة المتداولة»: «استخدم إرهابيا ولا تستخدم إسلاميا»

نشر أليكس أورتز مراسل شبكة "CBS“ الإخبارية الأمريكية في مصر، صورة عبر صفحته الشخصية بموقع "تويتر"، قال إنها من الدليل التابع لوزارة الخارجية والذي يحدد للمراسلين الأجانب كيف يصفون الجماعات الإرهابية في مصر.

ووفقا للصورة المنشورة فإن المصطلحات التي يجب ألا تستخدم في وصف الجماعات الإرهابية "إسلاميين، الجماعات الإسلامية، جهاديين، شيخ، أمير، الدولة الإسلامية، أصوليين، المتشددون"، لكن يستخدم، "إرهابيين، متطرفين، مجرمين، متوحشين، سفاحون، قتلة، متعصبون، مدمر"، وفقا للوثيقة المتداولة.

 الهيئة العامة للاستعلامات: لابد من وقفة لو ثبت تعمد نشر الأكاذيب

ومن جانبه، قال السفير صلاح الدين عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الهيئة العامة هي التي تمنح تراخيص العمل للصحفيين الأجانب المعتمدين لدى مصر، مؤكدا أنه دائما ما يكون هناك تنسيق بين وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات وأجهزة أخرى بالدولة للتواصل مع المراسلين والصحفيين الأجانب، لتوضيح الحقائق لهم وإمدادهم بالبيانات الرسمية.

مضيفا "أنه لايمكن إجبار صحفي أو مراسل باتباع أجندة معينة أثناء قيامه بعمله"، تعقيبا على "وثقية المصطلحات المتداولة" من قبل المراسلين الأجانب على الفيس بوك.

وبالنسبة لآليات تنظيم عمل المراسلين الأجانب وآلية محاسبتهم، قال عبدالصادق لـ"الشروق" إن هناك خطأ مقصودا وآخر غير مقصود، مضيفا أنه" لو ثبت تعمد الإساءة لمصر من قبل المراسلين الأجانب بنقل المعلومات المغلوطة التي قد تضر بالأمن القومي، فلابد هنا أن يكون هناك وقفة، بعدم التجديد لرخصة المراسل وذلك يرجع لاختصاصات الهيئة العامة للاستعلامات، أو بأن يأخذ القضاء مجراه"،

وأضاف أن «حتى مسألة عدم التجديد للمراسل لا تحدث إلا بعد الرجوع للجهة المسئولة عنه والتأكد من التعمد في نشر الأخبار المغلوطة، وهل ما نشره ينقل وجهة نظر الجهة التابع لها، أم أنها وجهة نظره الخاصة».

أما نبيل يوسف رئيس جمعية المراسلين الأجانب، فقال إن الورقة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المراسلين الأجانب، لم تصدر بشكل رسمي من وزارة الخارجية، مضيفا «أنه ينتظر إصدار تلك الورقة بشكل رسمي من قبل وزارة الخارجية ليتسنى له التعليق عليها بشكل مفصل».

وحول تداول بعض المراسلين الأجانب للوثيقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال نبيل إن «فكرة تمرير مثل تلك الوثيقة لم يحدث مسبقا بشكل معلن، وأول مرة يتم ذلك بصورة رسمية، وإنما قد يتم في إطار ودي».

اقرأ أيضا:
مراسل أمريكي: «الخارجية المصرية» أرسلت بيانا بشأن وصف «الإرهابيين» في الصحف الأجنبية

«الخارجية»: مصر تدافع عن العالم بأكمله من الإرهاب وليس نفسها فقط



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك