* اخترت اسمى للبطلة حفاظًا على مشاعر المرضى.. وحرصت على التعبير عن مشاعرها المركبة
* لم أتخصص فى الأعمال السوداوية.. ولكننى لا أجيد كتابة الكوميديا وأرفض تقديم أعمال للترفيه فقط
قالت مريم نعوم ان اتهام البعض لمسلسل «تحت السيطرة» بأنه يعلم المشاهد كيف يتعاطى المخدرات نظرة قاصرة وساذجة جدا، لأن المدمن لا ينتظر مشاهدة مسلسل ليتعلم، موضحة فى الوقت نفسه ان مصر بها ملايين من المدمنين قبل عرض المسلسل، وليس طبيعيا ان ندفن رؤوسنا فى الرمال ولا نتناول موضوعات مهمة فى الدراما بدعوى انها يمكن ان تأتى بنتائج عكسية.
وشددت نعوم لـ«الشروق» على أنها كتبت هذا المسلسل بضمير مهنى وانسانى، ولا توجد معلومة علمية فيه الا وتم مراجعتها من المتخصصين، مؤكدة أنها وبالاشتراك مع المخرج تامر محسن بحثا عن تجارب حقيقية على ارض الواقع، عن طريق القيام بزيارات لمستشفيات وعيادات علاج الادمان، والتقيا بأشخاص مدمنين واخرين تعافوا، وكانت المرجعية دائما أثناء كتابة القصة والسيناريو هى العالم بشخوصه الحقيقيين بعيدا عن محاولات تجميل الواقع، وهو ما اكسب المسلسل جرأة ومصداقية.
وأوضحت نعوم ان الهدف من «تحت السيطرة» ان يعيش المشاهد حالة المدمن ويدرك معاناته ويساعد نفسه اذا كان مدمنا أو يساعد من حوله من المدمنين وهم كثير فى المجتمع، فلا يوجد شخص فى مصر الا وفى دائرة علاقاته شخص مدمن.
وأضافت أنها لم تمر بشكل شخصى بتجربة الادمان، ولكنها عرفت خلال مراحل عمرها اشخاصا كثيرين مدمنين سواء فى المدرسة أو فى الجامعة أو فى العمل.
وكشفت انها اختارت اسمها الحقيقى «مريم» للشخصية الرئيسية بالمسلسل التى تقدمها نيللى كريم للحفاظ على مشاعر المدمنين، وخوفا من ان يعتقد أى شخص مدمن أن المسلسل يقصده اذا حدث بالمصادفة ان اسمه جاء على اسم شخصية البطلة، وقالت ان فريق العمل وقع فى حيرة كبيرة حول اختيار الاسم قبل ان يحسم الامر فى النهاية ونختار اسم «مريم» لشخصية البطلة لأن أحدا لن يغضب من عمل اسم بطلته على اسم مؤلفته.
وعن انحيازها للمرأة دائما فى اختيارها بطلة لأعمالها، أكدت نعوم أنها اختارت ان يكون بطل مسلسل «تحت السيطرة» امرأة لسببين رئيسيين، الاول أنها بشكل شخصى تستطيع التعبير أكثر عن مشاعر المرأة، خاصة عندما تكون الشخصية مركبة مثل «مريم»، الامر الثانى، ان المجتمع يعتقد ان الرجال هم أكثر عرضة للإدمان من النساء وبالتالى صورة المدمن دائما فى اذهان المجتمع للرجال وهذا ليس حقيقيا، فالإدمان لا يفرق بين رجل وامرأة.
وردا على اتهامها بالتخصص فى كتابة الموضوعات القاتمة السوداوية، قالت نعوم انها بشكل عام لا تجيد كتابة الكوميديا، وانها لا تفضل تقديم اعمال من اجل الترفيه فقط، وأكدت أن «الشخصية» هى التى تحركها دائما اثناء الكتابة وليس قضية عامة يدور حولها المسلسل، وبشكل عام كل مسلسل يفرض طبيعته، فليس معقولا ان مسلسلا عن سجن النساء أو الادمان يكون كوميديا.
وعن الانطباع الذى تسلل للمشاهد بأن للمسلسل طابعا تسجيليا، قالت نعوم انها لم تتعمد ذلك موضحة ان بعض المشاهدين شعروا بذلك لأن احداث المسلسل حقيقية جدا، وتوثق عالم المدمنين بدقة، لكن هذا لا ينفى ان هناك جمهورا كبيرا خاصة السيدات يتعاملن مع المسلسل باعتباره مسلسلا اجتماعيا والادمان جزء من الموضوع وليس الفكرة الرئيسية فيه.