اعتبر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومى الإسرائيلى، الجنرال الإسرائيلى المتقاعد جيورا أيلاند، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هى الممثل الحقيقى لسكان قطاع غزة، وقد نجحت فى بناء جيش قوى ومتميز بفضل الدعم الشديد الذى تحظى به فى الشارع الفلسطينى، حتى تحولت غزة على يد الحركة إلى دولة قوية تحارب إسرائيل.
أيلاند مضى قائلا، فى مقابلة مع الموقع الإلكترونى لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن حماس لم تهزم فى الحرب، ولكنها تعرضت لضربة قوية، متحدثا عن وجود إمكانية للتوصل إلى تسوية طويلة الأجل من شأنها أن تجعل الحرب ناجحة من وجهة النظر الإسرائيلية.
وشن عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى عن حزب العمل، أريئيل مرجليت، هجوما حادا على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنامين نتنياهو، جراء قبولها بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، بدأت صباح أمس.
وقال مرجليت، فى تصريحات نقلها الموقع نفسه، إن حكومة نتنياهو منحت شهادة ضمان لحماس، وهناك كثير من الإسرائيليين الذين يشعرون بأن فرصة الحسم فى مواجهة «حماس» قد ضاعت، مضيفا: كنا نأمل من الحكومة الإسرائيلية أن تصل إلى الحسم، ولكن ما حدث هو حرب استنزاف، وليس انتصارا.
فيما اعتبرت زعيمة حزب ميريتس اليسارى المعارض، زهافا جلؤون، أن انتهاء العملية العسكرية ضد غزة دون فتح مسار سياسى سيكون فشلا ذريعا لإسرائيل. جلؤون مضت قائلة، فى مقابلة مع موقع «والا» الإخبارى، إنه فى حال رفع الحصار عن غزة، ودعم العناصر المعتدلة فى السلطة الفلسطينية، ومنح الحد الأقصى من المكاسب للرئيس الفلسطينى، محمود عباس (زعيم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى)، فمن الممكن إيجاد واقع جديد.
ومنذ أن فازت حركة «حماس» بالانتخابات التشريعية الفلسطينية فى يناير 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة (حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة)، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع فى يونيو من العام التالى، واستمرت فى هذا الحصار رغم تخلى «حماس» عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطنى الفلسطينى فى يونيو الماضى.