طالبت الجبهة السلفية بتشكيل لجنة استشارية لشيخ الأزهر، تتكون من ممثلي المؤسسات الإسلامية الرسمية من المفتي ووزير الأوقاف، ومن قيادات التيارات الإسلامية المعتبرة، ورموز الفكر الإسلامي، ضمن مبادرة أطلقتها اليوم بعنوان «إحياء دور الأزهر».
وأوضحت الجبهة السلفية في بيان أصدرته اليوم، أن هذه اللجنة «ستقوم بوضع آليات بما تراه مناسبًا لإعطاء الأثر المطلوب لقراراتها، بما يحقق أهداف هذه المبادرة».
وطالبت الجبهة السلفية ضمن مبادرة إحياء دور الأزهر، بفتح باب التعليم الأزهري الشرعي لخريجي الجامعات المصرية غير الأزهرية، لتوسيع دائرة الانتفاع من التعليم الأزهري.
وأكدت الجبهة، أن استعادة الأزهر لدوره التاريخي لن يتأتى إلا بفك ارتباطه بالمؤسسة الحاكمة، وامتزاجه مرة أخرى بقضايا الأمة والناس.
وأشارت الجبهة السلفية بأنها تهدف من خلال المبادرة إلى التقليل من التضارب في الفتاوى والمواقف بين الكتل الإسلامية الرسمية وغير الرسمية، والخروج بصوت وموقف إسلامي أكثر قربًا واتساقًا.
من جهتهم هاجم أزهريون المبادرة، وأكدوا بأن السلفيين «لا يريدون بهذا المشروع وجه الله وإنما يريدون اختراق الأزهر».
وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»: "إن السلفيين بعدما رأوا اتساع الأزهر في كل دول العالم، أرادوا أن ينتشروا من خلال الأزهر، وأن يكونوا شاغلين لهذه المراكز وينحون من يريدون ويقربون من يريدون."
وأضاف، أن بعض السلفيين يطبقون «أهداف بعض الدول العربية والإسلامية التي تريد لمصر أن تطبق نفس مذهبها»، مشيرًا إلى أن السلفيين يطبقون مذهبًا واحدًا هو الوهابية، لكن الأزهر يطبق جميع المذاهب المعترف بها.