اللواء كمال حسن على مدير سلاح المدرعات: ديان يستنجد: المصريون حشدوا الجيش الرابع - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 1:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قادة حرب أكتوبر يكتبون عن أسرار النصر..

اللواء كمال حسن على مدير سلاح المدرعات: ديان يستنجد: المصريون حشدوا الجيش الرابع


نشر في: الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 - 10:09 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 - 10:40 ص

يوم 26 أكتوبر 1973 قمت بزيارة الوحدات التى كانت تحاصر القوات الإسرائيلية فى منطقة الثغرة، وعلى رأسها الفرقة المدرعة (التى تعمل غرب القناة)، التى تم إمدادها بعدد كبير من الدبابات بعد إصلاحها، كما قمت بزيارة اللواء المدرع الجزائرى, الذى بعثت به الجزائر دعما للجبهة المصرية، وتمركز فوق جبل غره جنوب الثغرة، وكان المنظر من هذا الموقع لأرض المعركة يؤكد إمكانية تدمير القوات الإسرائيلية فى الثغرة بسهولة، حيث كان طول المنطقة التى عبرت من خلالها القوات الإسرائيلية عبر قناة السويس لا تتجاوز 7 كيلومترات فقط، وقد قامت لجنة من الكونجرس الأمريكى بزيارة الموقع يوم 7 نوفمبر بصحبه اللواء سعد مأمون وخرجت بانطباع يؤكد ضرورة تسوية سلمية لهذا الموقف؛ لأن القوات الإسرائيلية الموجودة داخل الثغرة أصبحت هى نفسها فى حصار أوشك أن يكتمل.

وفى 7 نوفمبر كنت فى زيارة أخرى للوحدات شرق القناة، وفى طريقى للجبهة سمعت فى إذاعة إسرائيل تصريحا لموشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى يقول فيه إن مصر أكملت دفع الجيش الرابع الميدانى حول الثغرة، ولقد سعدت بهذا القول لأنه فى واقع الأمر لم يكن الجيش الرابع سوى الإمداد المستمر بالدبابات للوحدات الأمامية تعويضا لخسائرها طوال أيام القتال وما بعدها، وكانت إدارة المدرعات قد استقبلت من يوغوسلافيا دبابات لواء مدرع (94 دبابة) جاهزة لركوب أطقمها، كما استقبلت دبابات لواء مدرع من ليبيا بدون أطقمه، تم تجهيزه بالأفراد ضباطا وجنودا من الاحتياطات المدربة المشكلة لهذا الغرض، علاوة على وصول مدافع اقتحام مدرعة من الجزائر، وبعد زيارة هوارى بومدين (الرئيس الجزائرى) لموسكو تم إمدادنا بنحو 200 دبابة (ت 62) خصصت لتعويض دبابات الفرقة المدرعة، التى كانت تعمل فى الجيش الثانى شرق القناة ودباباتها تدعم رؤوس الكبارى.

وقد تركت هذه الفرقة ما يكفى من دباباتها من طراز (ت 55) لاستكمال دبابات الفرق المشاة تعويضا لخسائرها، وكذلك تم سحب أفراد هذه الفرقة ليلاً إلى القاهرة، وأعيد تدريبهم على الدبابات الجديدة من طراز (ت 62) فى أسبوع واحد، ثم دفعت هذه الدبابات بأطقمها بعد تجهيزها للقتال، سائرة على جنازيرها عند محور طريق الإسماعيلية فأثارت غبارا يزيد طوله على 30 كيلومترا، على مدى ثلاثة أيام كاملة، وكان آخرها يوم 7 نوفمبر، الأمر الذى جعل موشى ديان يعلن عن إتمام حشد الجيش الرابع حول الثغرة فى ذلك اليوم».

وفى كلمة أخيرة عن الثغرة أود أن أقول إن الموقف الإسرائيلى غرب القناة أثناء محادثات الكيلو 101 كان موقفا هشا وقلقا لأى قيادة قد تفكر فى استمراره، فعلاوة على المنفذ الضيق الذى عبرت منه هذه القوات (7 كيلو مترات) من الشرق للغرب، كانت أوضاع هذه القوات وخطوطها الإدارية غاية فى الحرج، خاصة بعد أن أتمت القوات المصرية تعويض خسائرها، وأحاطت بهذا الجيب الإسرائيلى بشكل تهديدى لا يمكن إنقاذه. لقد أصبحت القوات المصرية من حوله لا يسمح للقوات الإسرائيلية بالتحرك أو الانتشار لتحسين أوضاعها بل لا يسمح لها حتى بالانسحاب من مواقعها دون خسائر كبيرة.

إقرأ أيضاً:

اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: مجموعتى نقلت سيناء إلى مركز القيادة فى القاهرة

و«لسه السلاح صاحى»

اللواء محمد الغبارى: «أكتوبر» مرجعا تاريخيا فى الفكر الاستراتيجى

محمد عبدالغنى الجمسى يكشف سر اختيار يوم 6 أكتوبر لبدء الحرب

الرئيس السادات: نصر أكتوبر أنهى إلى الأبد خرافة إسرائيل التى لا تهزم

المشير أحمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة: حققنا انتصارا مضاعفا فى حرب أكتوبر

الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات لمسلحة: نفذنا أعظم عملية عبور فى تاريخ البشرية

«الجيش المصرى».. الواقع التى حطم الأسطورة



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك