تراجعت مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأمس مدفوعة بعمليات البيع التى قام بها المستثمرون المصريون والعرب، حيث أغلق المؤشر الرئيسى إى جى إكس 30 متراجعا بنسبة 0.33% مسجلا 7239.27 نقطة، كما هبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.15% ليغلق عند 384.83 نقطة.
«البورصات العربية والعالمية ترتفع مؤشراتها ونحن نواجه انخفاضا، أمر شديد الغرابة»، كما قال أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ للأوراق المالية، مستغربا هبوط السوق المصرية فى ظل صعود مؤشرات الأسواق العالمية والعربية، وهذا يدل على عدم ثقة المستثمرين المصريين فى البورصة حاليا، من وجهة نظره.
وسجلت البورصات العالمية صعودا جماعيا، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 50 الأمريكى بنسبة 1.43%، كما صعد مؤشر فينانشيال تايمز 100 الإنجليزى بنسبة 2.11%، كما ارتفع مؤشر نيكى اليابانى بنسبة 1.58%، أما عربيا، فقد صعد المؤشر العام للسوق السعودية بنسبة 1.23% بمنتصف الجلسة، كما صعد المؤشر الرئيسى لبورصة دبى بنسبة 1.80%.
وأشار زكريا إلى عدة عوامل دفعت المؤشر للهبوط بالأمس، أبرزها قلة السيولة المالية بالسوق وعدم ثقة المستثمرين، بالإضافة إلى أن اليوم الثلاثاء هو أجازة رسمية للدولة، «ما يجعل كثيرا من المستثمرين يفضلون الانتظار لانتهاء الإجازة قبل أن يضخوا أموالا جديدة بالسوق»، مؤكدا أن هناك حالة من القلق تحيط بكافة تعاملات المستثمرين بالسوق.
وسجلت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب صافى بيع بقيمة 17,6 مليون جنيه و11 مليون جنيه على التوالى، بينما سجلت تعاملات المستثمرين الأجانب صافى شراء بقيمة 28,7 مليون جنيه.
«انتخابات مجلس النواب قد تساهم فى تحسين التعاملات بالسوق» كما أكد زكريا مشيرا أن الانتخابات ستساهم بشكل كبير فى توفير نوع من الاستقرار السياسى فى البلاد، الأمر الذى سينعكس على الوضع الاقتصادى وبالتالى يحسن من ثقة المستثمر بالبورصة.
وعن أداء المؤشر فى الجلسات القادمة، أكد زكريا أن الوضع الحالى لا يتيح التيقن من صعود أو هبوط المؤشر، خاصة وأن هبوط الأمس يؤكد أن البورصة المصرية لا ترتبط بالأداء العالمى، مشيرا إلى أن هبوط المؤشر عن منطقة الدعم الحالية، 7200 نقطة، قد يكون أمرا شديد الخطورة فى الفترة القادمة، أما لو تحسنت الأوضاع واتجهت السوق للصعود، فمن المتوقع أن يصعد المؤشر الرئيسى للبورصة إلى منطقة المقاومة 7500 نقطة.