«النفط».. السبب الخفى للتدخل الروسى فى سوريا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«النفط».. السبب الخفى للتدخل الروسى فى سوريا

الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين
الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين
كتب- محمد هشام:
نشر في: الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 - 9:55 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 - 9:55 ص

• ديلى تليجراف: بوتين يأمل أن تساهم الضربات الروسية وتعقيد الأمور بالشرق الأوسط فى زيادة أسعار النفط.. وإفشال سياسة واشنطن لـ«إفلاس موسكو»

فيما دفع قرار الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، بشن موسكو غارات جوية فى سوريا، العديد من الخبراء السياسيين فى واشنطن ولندن للتساؤل حول ماهية الهدف الاستراتيجى النهائى لروسيا فى الشرق الأوسط، من وراء أكبر انتشار لقواتها فى المنطقة منذ التدخل السوفيتى فى أفغانستان، برز النفط الذى لعب دورا هاما فى قرار الكرملين، حسب صحيفة «التليجراف» البريطانية.

وأوضحت الصحيفة، أن أسعار النفط المرتفعة «110 دولارات للبرميل» شجعت القيادة السوفيتية على قرار خوض الحرب فى أفغانستان عام 1979، فى ظل ما تكبدته من خسائر خلال الحرب الباردة، حيث إن صادرات النفط ولازالت إلى الآن عنصرا حيويا لخزينة موسكو «نحو 70 % من عائدات النقد الأجنبى».

وأشارت الصحيفة، إلى أن «السوفيت أملوا فى أن تواجدهم العسكرى فى منطقة الشرق الأوسط من شأنه الإبقاء على ارتفاع أسعار النفط بما يكفى لكسبهم الحرب الباردة من خلال الإضرار باقتصادات الدول الصناعية الكبرى»، لافتة إلى «فشل تلك الاستراتيجية مع انهيار أسعار النفط فى العقد التالى «الثمانينات»، ما أدى إلى أزمة مالية واقتصادية فى روسيا، واضطر ميخائيل جورباتشوف، لإطلاق البريسترويكا التى شهدت فى نهاية المطاف انهيار الاتحاد السوفيتى.

ورأت الصحيفة أن «الرئيس بوتين يواجه اليوم نفس المعضلة التى سبقها إليها أسلافه السوفيت، فانهيار أسعار النفط المخطط من قبل الحلفاء الرئيسيين لواشنطن فى المنطقة – السعودية والإمارات وقطر والكويت- يشل الاقتصاد الروسى»، مشيرة إلى أن «روسيا الأن تعانى من ركود للمرة الأولى منذ عام 2009»، ولافتة إلى انخفاض قيمة الروبل بنحو 43% مقابل الدولار الأمريكى خلال الأشهر الـ 12 الماضية».

وقالت «تليجراف» إنه «فى ظل وجود فائض يومى فى الأسواق «2 مليون برميل»، وعدم استعداد السعودية لخفض الإنتاج، فإن تدخل بوتين فى سوريا هو محاولة لقلب الطاولة على الاستراتيجية التى تقودها الولايات المتحدة لإفلاس موسكو»، مضيفة أن «تأثير ذلك التدخل على أسعار النفط متواضع حتى الآن، لكن هذا قد يتغير بشكل كبير لثلاثة أسباب، أولها: تزايد المخاطر بالنسبة للسعودية وحلفائها الخليجيين الممولين للمعارضة السورية، فالرياض سحبت 73 مليار دولار من أصولها الخارجية لدعم اقتصادها وتمويل الحرب فى اليمن، كما أنها تعانى مثل روسيا من انخفاض أسعار النفط».

وثانيها: أن الوجود المادى لروسيا يضاف إلى التوترات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط «توفر نحو خمسة إمدادات النفط فى العالم وجزء كبير من احتياجات الغاز الطبيعى»، وعلى الرغم من أنه لا يعكس حاليا المخاطر السياسية فى أسعار النفط «متوسط 50 دولارا للبرميل»، إلا أنه يمكن أن يتغير مع سعى بوتين لتأسيس موطئ قدم استراتيجى فى المنطقة.

وثالثها: أن روسيا عززت من قبضة إيران، فالقرار النهائى برفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل الحد من برنامجها النووى، يبقى على المحك، فطهران تريد زيادة الإنتاج إلى مليون برميل يوميا، لكن السعودية تتصدى لها فى منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك».

وخلصت الصحيفة إلى أن «التدخل الروسى المباشر فى سوريا يلقى بجميع الأطراف المعنية بحرب أسعار النفط العالمية، فى حفر أعمق جراء استمرار سياساتهم الحالية لتكلفة أقل للبرميل، والناتج عن معركة استنزاف كهذه تستمر لـ12 شهرا قادمين، قد يؤدى لانهيار حكومتى موسكو والرياض وفى كلتا الحالتين، فإن ارتفاع أسعار النفط سيتتابع على نحو سريع».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك