42 عاما مرت على تلك المعجزة العسكرية التى حققها رجال القوات المسلحة بطول جبهة قناة السويس فى السادس من أكتوبر سنة 1973.. أكثر من أربعة عقود انقضت على اندفاعهم على الجسور التى نصبوها على المجرى الملاحى للقناة وهم يواجهون رصاص العدو بصدور عارية.. لا يخافون الموت أو يخشون الخطر.. بل كانوا يؤدون مهامهم الجسام وكأنهم فى حفل استعراضى للقوة، لا فى معركة مع عدو غادر تفوح منها رائحة الموت.. من فرط ثقتهم فى قدراتهم على تحقيق النصر المبين لمصر والعرب أجمعين.
رغم مضى هذه السنوات الطويلة إلا أن سيناء التى هى «قدس الأقداس» فى تراب الوطن المصرى، لا تزال فى حاجة لمزيد من التضحيات.. مزيد من العرق والدم لتطهيرها من نفس الأعداء، الذين وإن تبدلت صورهم وأشكالهم إلا أن مساعيهم الشريرة للهيمنة والسيطرة على قطاع من هذه الأرض الطيبة واحد، لكن هيهات هيهات أن يتحقق لهم ما دبروه وحلموا به فى ظل وجود جيش وطنى مصرى عظيم شعاره «النصر أو الشهادة»؛ فيردهم على أعقابهم خائبين مهزومين.. ويجرون أذيال الخيبة والعار.
42 عاما على الانتصار على الغطرسة الإسرائيلية التى اغتصبت الأرض فى غفلة من الزمن، ولا تزال وجوه وقلوب وعقول المصريين متوجهة صوب شبه الجزيرة التى يعتبرونها درة التاج المصرى، مرة لتحية تضحيات الرجال الذين يطهرونها من دنس الإرهابيين الخونة.. ومرة للشد على الأيادى التى تزرع الخير عبر خطط طموحة لتنمية محور إقليم قناة السويس كله، وبامتداده الاستراتيجى إلى كامل شبة جزيرة سيناء.
42 عامًا مرت.. و«لسه السلاح صاحى» يا سيناء
إقرأ أيضاً:
اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: مجموعتى نقلت سيناء إلى مركز القيادة فى القاهرة
اللواء محمد الغبارى: «أكتوبر» مرجعا تاريخيا فى الفكر الاستراتيجى
اللواء كمال حسن على مدير سلاح المدرعات: ديان يستنجد: المصريون حشدوا الجيش الرابع
محمد عبدالغنى الجمسى يكشف سر اختيار يوم 6 أكتوبر لبدء الحرب
الرئيس السادات: نصر أكتوبر أنهى إلى الأبد خرافة إسرائيل التى لا تهزم
المشير أحمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة: حققنا انتصارا مضاعفا فى حرب أكتوبر
الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات لمسلحة: نفذنا أعظم عملية عبور فى تاريخ البشرية
«الجيش المصرى».. الواقع التى حطم الأسطورة