اختتمت ساقية عبدالمنعم الصاوى، أمس، فاعليات مهرجان الساقية التاسع لشعر العامية على خشبة مسرح النهر، وكانت ليلة خاصة مع تاريخ وأعمال الشاعر الراحل «فؤاد حداد»، على مسرح النهر بساقية الصاوى.
وامتد المهرجان على مدى ثلاث ليالٍ، وظهر فى ليلته الثانية بنكهات شعرية ورباعيات للشاعر الكبير الراحل «صلاح جاهين»، بدأ الشاعر مدحت منير والذى رحب فى بدء كلمته بالجمهور الحاضر وبالشعراء المنتشرين فى جنبات القاعة، لكى يقدموا لجمهورهم باقات شعرية متنوعة ومتميزة، كما اعتادوا منهم، وتطرق بعدها منير إلى تعريف الشعر العامى والفرق بين الأدب الشعبى قديما والأدب العامى بشكل عام، وضرب بالأمثلة لعدد كبير من شعراء الزمن القديم، الذين استطاعوا بالتلاعب والانتقال الرائع بين اللونين أن يشكلوا فنا واضحا وعلامة مميزة لهم فى حينه وحتى يومنا هذا.
ثم تحدث عن عمليات تدوين النصوص الشعبية، وذكر أن الفنون القديمة انقسمت إلى الأدب الكتابى وهو نقل ما يقال عبر الأوراق والأدب الشفهى، وهذا اللون هو الذى استطاع أن يحتفظ بالقيمة الحقيقية للأدب الشعبى وصولا لعاميته الحالية، تحدث بعد ذلك منير فى إيجاز عن هموم الشعر القديم وأهدافه المرجوة منه والتى تم تحقيق أجزاء كبيرة منها إلى يومنا هذا وتمنى أن لا تضيع أهداف الشعر الجلية الواضحة فى نفوس الشعراء فى هذه الأوقات، التى قلما نستخدم فيها الكلمة لتكون إضافة ثقافية جديدة ومثمرة.
استكمل بعدها الشاعر هانى مهران، فاعليات المهرجان والذى استهلها برباعية من رباعيات الراحل «صلاح جاهين» ليقدم فى نهايتها الشاعر أحمد أبو العلا، الذى قدم باقة منوعة من أشعاره الخاصة، وتلاه كل من الشعراء «أحمد النجار وإيمان الميهى وزينب محمد وسارة خيرى وصفاء أبو صبيحة وعبدالرحمن ثروت ومحمد سيد ومحمد الشهاوى ومحمد صلاح ومحمد هشام ومحمود كيلانى ومصطفى حسان ونهى بهمن»، والذين قدموا بدورهم مقتطفات سريعة من أعمالهم الشخصية لجمهور الحضور، ليكونوا بذلك سجلوا نجاح اليوم الثانى من مهرجان الساقية التاسع لشعر العامية.