قال السفير عمر أبوعيش، سفير مصر بالجزائر، إن "الاحتفال بالذكرى الـ 42 لانتصارات أكتوبر هو احتفال بمناسبة خاصة وعزيزة على قلوب المصريين وهى ذكرى عزيزة على كل مصري وعربي"، مشيرا إلى أن "لها وضع خاص وقيمة خاصة في الجزائر بالنظر إلى أن الجزائر كانت إحدى القوى المشاركة في هذه الحرب بقوة عسكرية خاصة تابعة للجيش الجزائري".
واعتبر السفير المصري، أن "تجديد الاحتفال بهذه الذكرى هو تجديد للشعور بالفرحة والانتصار وأن حرب أكتوبر حققت الكثير فكل يوم نؤكد أن الجيش المصري هو درع للأمة العربية كلها وليس لمصر فقط"، لافتا إلى ما أطلق عليه "الجيل الرابع من الحروب والذي يتم بالتنسيق مع الإرهاب في محاولة للنيل من كل الدول العربية تباعا".
وأضاف: "مصر مازالت صامدة ومستقرة وهذا سر قوتها وبقائها كدولة محورية ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن أيضا في الأحداث العالمية وها هي تستعيد اليوم دورها سواء على الصعيد الدولي أو على الصعيد الإقليمي، ذلك أنه كلما كانت الجبهة الداخلية متحدة وملتحمة كلما كان التأثير إيجابيا على التحرك الخارجي".
وأعرب السفير أبو عيش، عن "سعادته للحضور الكبير وعلى أعلى مستوى سواء من جانب كان قيادات من الجيش الوطني الشعبي الجزائري أو من سفراء الدول العربية والإسلامية وبعض الدول الأوروبية والأفريقية، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية المصرية الذين كانوا حريصين على المشاركة في فرحة ذكرى انتصارات أكتوبر وجددوا شعور وسعادة"، منوها "بحرص الإعلام الجزائري على الحضور لتغطية احتفالات السفارة".
في هذا الصدد، قال السفير المصري بالجزائر، إن "القنوات الجزائرية ترغب في العمل مع مصر وإقامة مكاتب دائمة لها وهو ما يساعدهم فيه لإيمانه بأهمية التواصل الإعلامي بين البلدين ليس فقط على الصعيد الرسمي ولكن على صعيد القطاع الخاص، حيث من المهم جدا التعاون الإعلامي بين البلدين لأن نقل الصورة السليمة في التوقيت السليم أمر مهم للغاية".
وأضاف السفير عمر أبو عيش، أن "الحديث هنا ليس عن المناسبات الرسمية فقط ولكن المناسبات العامة مستشهدا بحرص قائد الأوركسترا السيمفوني على الحضور في احتفالات السفارة بذكرى أكتوبر"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على إقامة احتفالية خاصة بذكرى أم كلثوم في الجزائر العاصمة فى شهر ديسمبر المقبل في إطار مهرجان قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وسيتم ذلك بالاتفاق مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، التي يجرى حاليا اتصالات معها، لإيفاد فرقة الأوبرا للموسيقى العربية للمشاركة في هذه الاحتفالية التي ستكون في إطار عربي حيث سيشارك 12 مغنيا عربيا هذه الفعالية".
كما شدد على أهمية التعاون الثقافي فى علاقات مصر مع الجزائر، قائلا: "الجزائر تعشق الثقافة المصرية ومن المهم لمصر أن تتعرف على الثقافة الجزائرية بكل أنواعها ولهذا ستكون هناك مشاركة مصرية في مهرجان الموسيقى الأندلسية المرتقب بالجزائر حيث ستشارك مصر بتخت شرقي".
وأوضح أنه "يمكن القول إن العلاقات المصرية الجزائرية تتطور بصورة طيبة ويكفي القول إن عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين تضاعفت مقارنة بالأعوام السابقة وهذا يعد علامة إيجابية لأنه يؤشر على سعى الجزائريين لزيارة مصر والتعرف على أهم ملامحها وخاصة شرم الشيخ، منوهًا بوجود اتصالات مع مصر للطيران لمضاعفة عدد الرحلات الجوية وأن تكون هناك رحلات مباشرة إلى شرم الشيخ في إطار تدريجي وتجريبي، مؤكدًا أن "فتح هذه الخطوط سيساعد في تنشيط السياحة لمصر فهناك ما يقرب من 2.5 أو 3 ملايين سائح يسافرون كل عام إلى العديد من الدول وهم يبدون اهتماما بزيارة مصر ولهذا فاجتذاب عدد منهم سيشكل إضافة".
وفلت إلى أنه "لهذا الغرض تم تشكيل بعثة من مجموعة الشركات السياحية الجزائرية عن طريق شركة سياحة مصرية خاصة توجهت إلى مصر، كما سيتم عمل جولة أخرى في نهاية شهر أكتوبر الحالي، بالإضافة إلى إنه سيتم تنظيم رحلة سياحية لمصر لرابطة زوجات الدبلوماسيين المعتمدين في الجزائر وزوجات كبار الدبلوماسيين الجزائريين زيارة للقاهرة نظرا لأن هناك دولا لا تتمتع بالتواجد السياحي في مصر ، ومن هنا سيكون السفير الأجنبي هو فى حد ذاته مروجا للسياحة المصرية من خلال وجوده فى هذه الرحلة".
وحول لجنة المتابعة المنبثقة عن اللجنة الجزائرية المصرية المشتركة التي كان يفترض أن تعقد في الجزائر فى الشهر الماضي، قال السفير أبو عيش، إن "التغيير الوزاري أدى إلى تأجيل انعقاد اللجنة ولم يتحدد موعد جديد حتى الآن، وسيتم بحث إمكانية عقدها قبل نهاية العام الحالي"، موضحًا أنه "من الأفضل أن تعقد بعد الانتخابات البرلمانية حتى تكون هناك مصداقية في تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه فمن المهم أن الحكومة التى ستنفذ قرارات اللجنة المشتركة تكون هى الحكومة القائمة والمستمرة حتى يكون هناك ضمان لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه".