قطع مواطنون من الإسكندرية، عدة طرق داخلية بالمحافظة، ونظموا وقفات احتجاجية تنديدا بـ«غرق منازلهم وعدم قيام المسؤولين التنفيذيين برفع مياه الأمطار التي حاصرتها».

فيما قالت الدكتورة سعاد الخولي، القائم بأعمال محافظ الإسكندرية بالإنابة، إن أجهزة المحافظة فى حالة استنفار مستمر بالتعاون مع القوات المسلحة لمواجهة مياه الأمطار من جميع أحياء الإسكندرية.

ونظم أهالي عدد من المناطق بالإسكندرية وقفات احتجاجية، الجمعة، اعتراضًا على استمرار غرق منازلهم وعدم كسح المياه من بيوتهم، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء ببعض المناطق، فضلا عن غلق العديد من الأفران والمحال التجارية ومحطات البنزين.

وقطع أهالى منطقة عبدالقادر بالعامرية الطريق العمومى، والتجمهر أيضا أمام طريق القطار، لتخوفهم من تكرار سيناريو غرق المنطقة بالكامل مثلما حدث عام 1991، بسبب ارتفاع منسوب الترعة عن سطح الأرض، مطالبين المحافظة والقوات المسلحة بالتدخل بإنقاذهم قبل وقوع كارثة «محتملة».

كما قطع العشرات من الأهالى طريق مصر– الإسكندرية الصحراوي أمام بوابة الإسكندرية، بالحجارة، وإشعال النيران، بسبب «غرق منازلهم وعدم اهتمام المسؤولين بشفط المياه»، ما أدى إلى توقف حركة المرور على الطريق بشكل كامل وتكدس السيارات أمام بوابة المحافظة.

فيما نظم مواطنون بمساكن طلعت مصطفى والهانوفيل والبيطاش بحى العجمى وقفة احتجاجية بالطريق العمومى، منتقدين غياب شركة الصرف الصحى عن كسح المياه بالمنطقة بالكامل، مؤكدين أنهم تقدموا باستغاثات لنواب البرلمان دون استجابة.

وتكرر ذات الأمر فى منطقة السيوف، مساء أمس، بعدما قطع عدد من المواطنين، الطريق السريع بدوران السيوف ومنعوا السيارات من المرور، مشيرين إلى شركة الصرف أرسلت سيارة لشفط المياه فى اليوم الأول للأمطار من الشارع الرئيسى دون الشوارع الجانبية الغارقة، وتركتهم باقى الأيام دون إتمام، مما أدى لمنعهم من الخروج من منازلهم، مطالبين بضرورة إرسال سيارات لكسح المياه وإنقاذهم من الغرق.

واستمرت مأساة سكان عزبة المطار وأبيس والذين تم قطع التيار الكهربى عنهم لليوم الثالث على التوالى، بحسب مواطنين، مع محاصرة منازلهم بمياه الأمطار التى اختلطت بالمجارى، مطالبين بإنقاذ المنطقة ورصف الطرق وتعويضهم، وقالوا: «إحنا مدفونين بالحيا».

وطالب أهالي العزبة بإنقاذهم منتقدين غياب نواب البرلمان، مناشدين القوات المسلحة بإرسال سيارات ليس فقط لشفط المياه ولكن لنقل المأكولات إليهم لكنهم أصبحوا فى منطقة معزولة.

وكذلك الأمر بعدد من قرى حى المنتزه وشارع 45 بميامى وبرج العرب والدخيلة وكرموز والعطارين، حيث لجأ أغلب الأهالى للاحتجاج والتظاهر بقطع الطرق لمحاولة لفت أنظار المسئولين إلى حالتهم المأسوية، مؤكدين أنهم مفتقدون لأبسط حقوق المعيشة من مأكل ومشرب بعد غلق بعض المطعم والمخابز.

من جانبها، قالت الدكتورة سعاد الخولى، محافظ الإسكندرية بالإنابة، خلال متابعتها لغرفة عمليات المحافظة المشكلة من قيادات الصرف الصحى والطرق والنقل والكهرباء، إنه تم نزح مياه الأمطار فى كبير من المناطق نهائيا، مشيرة إلى أنها أصدرت توجيهات إلى قيادات شركة الصرف الصحى بتواجد جميع الفنيين بالصرف فى مناطق ومحاور المحافظة المختلفة على مدى أيام «النوة» للتدخل السريع لحل أى مشكلة خاصة بتصريف المياه الناتجة عن انسداد الشنايش.

وتابعت في تصريحات لـ«الشروق»: إنه تم الدفع بعدد من سيارات الشفط فى عزبة الهجانة والسيوف وشارع هدى الإسلام، بعدما شهدت تلك المناطق تجمع كبير لمياه الأمطار.

ومن جانبها، شكلت سعاد حلمى، رئيس حى وسط الإسكندرية، لجنة لإدارة الأزمات والكوارث استعدادا لنوات موسم الشتاء، لافتة إلى أنه سيتم من خلال اللجنة، المتابعة الدورية للشنايش وتطهيرها وترميم التالف من الأرصفة ومتابعة هبوط الشوارع الرئيسية والداخلية التى تتراكم فيها مياه الأمطار.

ولفتت «الخولي»، إلى أنه تم الدفع بعدد من سيارات شفط التى خصصتها وزارة الإسكان والمرافق فى المناطق التى تشهد تراكما لمياه الأمطار.

في السياق ذاته، قال اللواء خالد محي الدين، رئيس الإدارة المركزية لمحافظ الإسكندرية، إنه تم المرور على جميع الشنايش على طول الكورنيش وتم تسليك المسدودة منها، مشيرا إلى أن محافظ الإسكندرية المؤقت حذر أصحاب الأندية والكافتيريا من غلق المحابس، مهدد بمعاقبة أصحابها حال مخالفة التعليمات.