أشاد محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتجربة إنشاء «المسجد الجامع» بجامعة القاهرة بدلا من تعدد الزوايا والمساجد الفرعية داخل الحرم، مطالبا الجامعات المصرية بتعميم هذه التجربة بداخلها من أجل محاربة الفرقة والفكر المتطرف داخلها.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في افتتاح المسجد الجامع بالحرم الجامعي بجامعة القاهرة، بحضور مفتي الجمهورية شوقي علام، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، ومحافظ القاهرة جلال السعيد، ومحافظ الجيزة خالد زكريا، ورئيس جامعة الأزهر عبد الحي عزب، ورئيس جامعة القاهرة جابر نصار ونوابه وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وعدد من القيادات الأمنية بمحافظة الجيزة.

وقال وزير الأوقاف، إنه "يمكن الإبقاء على بعض الزوايا داخل الجامعات من أجل الصلاة، على أن تقام شعائر صلاة الجمعة وحلقات العلوم والدروس الدينية في (المسجد الجامع) داخل الجامعات"، منوها بأن "الدولة المصرية قامت خلال عام واحد فقط بأكبر عملية لبناء وإحلال وتجديد أكثر من ألف مسجد، منهم حوالي 770 مسجدًا تابعًا للأوقاف، وأن هذا الإنجاز لم تحققه أى دولة إسلامية أخرى"، مشددا على دور مصر الكبير في خدمة الإسلام وأنه لا ينكر هذا الدور إلا «حاقد أو جاحد».

كما تحدث وزير الأوقاف، خلال خطبته، عن فضل الإنفاق في سبيل الله وتعمير مساجده، وضرورة مساعدة الفقراء بأقصى ما يستطيع كل فرد أن يقدمه لهم وبقدر على ما أنعم الله به عليه، وعدم الاكتفاء بتقديم صدقة أو مساعدة بسيطة لا تكفى الحد الأدني من احتياجات الفقير.

من جانبه، أشار جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن "وزارة الأوقاف خصصت خطيبا ومقيم شعائر للمسجد الذي يتسع لنحو 1200 شخص"، مؤكدا أن "الجامعة بدأت في تفعيل قرارها بإغلاق المصليات والزوايا المتناثرة بالحرم الجامعى بعد الافتتاح وقصر الصلاة على المسجد الجامع بالحرم وهو القرار الذى اتخذته الجامعة بعد فتوى دار الإفتاء المصرية والموقعة من فضيلة المفتى بجواز غلق زوايا الصلاة تحقيقا لمقصود الشريعة من صلاة الجماعة في المسجد الجامع الذي تتوفر به كل الإمكانيات وشروط الصلاة والطهارة".

وأوضح أن "المسجد الجامع بالحرم الجامعي يخدم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، بينما هناك مسجد للطالبات والسيدات"، لافتا إلى تطبيق القرار في المدينة الجامعية، حيث إن المسجد الجامع في المدينة الجامعية جاهز ومتسع.

وأكد رئيس الجامعة، أن "الجامعة قررت ذلك حفاظا على الدين الصحيح وحتى لا تستغل المصليات والزوايا فى نشر الأفكار المتطرفة بين الطلاب وسيطرة بعض التيارات عليها".