مصطفى الفقي: الغرب صدر إلينا نظريتين متناقضتين.. والحضارات بناء أخلاقي - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 3:05 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مصطفى الفقي: الغرب صدر إلينا نظريتين متناقضتين.. والحضارات بناء أخلاقي

الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية
الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية
أحمد العيسوي
نشر في: الإثنين 6 نوفمبر 2017 - 12:43 م | آخر تحديث: الإثنين 6 نوفمبر 2017 - 12:43 م

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الحضارات هى بناء أخلاقي ونسق ثقافي يقوم على مجموعة من القيم، وتنعكس على مظاهر حياة الفرد، مشيرًا إلى عدم وجود حضارة سائدة بدون دعائم أخلاقية، وإلا فإنها ستُباد خلال سنوات قليلة.

وأضاف «الفقي»، خلال كلمته بجلسة «اختلاف الحضارات.. تصادم أم تكامل؟»، بمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ، الإثنين، أن الفكر الغربي صدر لنا نظريتين متناقضتين في آن واحد، بعد انهيار المنظومة الشيوعية، هما العولمة وصراع الحضارات، موضحًا أن النظريتين متناقضتين تمامًا، وكأنما يطوع العالم الغربي، الفكر لمصالحة الغربية، ويستهدف من ورائه التمزيق والتقسيم وليس الاندماج.

وتابع: «العولمة هى انسياب الأفكار والأموال وفتح الحدود في عملية انفتاح شاملة، أما صراع الحضارات هو فكر عكسي تمامًا، فيضع الحواجز ويضرب أنواعًا من المخاوف المتبادلة بين الحضارات».

وأشار إلى نظرية عالم السياسة الأمريكي، صامويل هنتنجتون، باعتبارها تحمل عوارًا شديدًا، وأعدت لصناعة الأعداء وخلق الصراع، مستطردًا: «أزعم أنها أسهمت نظريًا في تغذية بعض الأفكار الإرهابية، لأنها جعلت الإرهاب ندًا مباشرًا للمجتمع الإنساني ككل، فأعطته أكثر مما يستحق».

وأشاد بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس خلال حفل الافتتاح، قائلًا: «وضع قاعدة قانونية دولية يجب أن نحترمها جميعًا، وهى أن الحرب على الإرهاب حق من حقوق الإنسان، وهذا التعبير يجب أن ينتشر».

وأوضح أن الحضارات لا تتخذ موقفًا سلبيًا من الحضارات الأخرى أو امتنعت عن التواصل معها، لأن التواصل هو الأصل وهو ما يجعل الحضارات في بناء مشترك، مضيفًا أن العلاقة بين الحضارات هى التداخل والتزاوج وليست التصادم.

واستطرد: «ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، تحدث بوضوح عن أهمية الثقافة والحضارة الإسلامية في تكوين الغرب وتعديل أفكاره وتطوير مشاربه».

وتابع: «أحذر وأنبه من أن هناك محاولة دائمة لمزيق خصائص الهوية ولضربها في مقتل، وما صدر إلينا قصد به التمزيق والتفرقة ولم يقصد به الاندماج والتواصل على الإطلاق».

ويشهد الجلسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة.

ويشارك في المنتدى الذي انطلق مساء أمس، أكثر من 3000 شاب، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى يوم 10 نوفمبر الجاري، وتتضمن فعاليات المنتدى عقد 46 جلسة وورشة عمل، يتحدث فيها 222 متحدثًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك