قال إسماعيل عبدالحميد المستشار السياحى المصرى فى مومباى، والمدير الإقليمى للشرق الأقصى والباسيفيك، إن سبب تراجع السياح الإندونيسيين الوافدين إلى مصر هو النمطية فى الترويج ومحدودية المنتجات السياحية المعروضة.
وأرجع ذلك إلى ضآلة المعلومات السياحية المقدمة للسائح الإندونيسى عن عناصر الجذب السياحى فى مصر، وفى حال تكثيف الدعاية، فإن السوق يحتمل زيادات قد تصل إلى 70 ألف سائح سنويا خلال ثلاث سنوات على الأكثر.
وأشار عبدالحميد إلى أن أعداد السياحة الوافدة من السوق الإندونيسية ارتفع بنسبة 10% فى الشهور العشرة الأولى من العام الحالى، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، إذ بلغ عدد السياح القادمين إلى مصر خلال تلك الفترة نحو 22.9 ألف سائح مقارنة بنحو 20.8 ألف سائح خلال نفس الفترة من العام الماضى.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التى نظمها المكتب السياحى فى مومباى بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا ضمت عددا كبيرا من أهم شركات السياحة والطيران ووسائل الإعلام فى السوق الإندونيسية، فى إطار خطة هيئة تنشيط السياحة بالتوسع فى الأسواق غير التقليدية وخاصة فى منطقة الشرق الأقصى والمحيط الهادى.
وأشار عبدالحميد إلى الإجراءات التى اتخذتها وزارة السياحة لتعزيز جهودها الترويجية، واهتمام مصر بالتركيز على منتج السياحة الثقافية ومنتج سياحة الشواطئ واللذين يعتبران من الأنماط الأساسية لسفر السائحين على مستوى العالم. وتناول عرض خلال ورشة العمل إمكانية الربط بين منتج السياحة الدينية ومنتج الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلى أسوان والذى يسمح للسائح بالاستمتاع بالمعالم الأثرية الأهم فى مصر فى نفس الوقت الذى يقوم فيه بزيارة أهم نقاط رحلة العائلة المقدسة فى القاهرة والصعيد، فضلا عن إمكانية الجمع كذلك بين منتجى السياحة الثقافية والشاطئية باعتبار هذا المزيج يحقق رغبات جميع أفراد الأسرة الإندونيسية خلال الرحلة التى تقوم بها.
وقال الوزير مفوض أمين صبرى رئيس المكتب التجارى المصرى فى جاكرتا إن قطاع السياحة يمثل عاملا هاما فى تحقيق التوازن فى الميزان التجارى بين الدول وأن السياحة قد صارت اليوم تشكل عنصرا محوريا من محاور الاقتصاد العالمى. وأكد صبرى على أهمية السوق الإندونيسية فى ضوء التطور السريع الذى تشهده السوق حاليا من حيث ارتفاع مستوى المعيشة وقدرة السائح الإندونيسى على السفر. وأكد على ضرورة العمل على تحقيق آلية متكاملة للتعامل مع السوق من خلال وضع سياسة تسويقية وترويجية متكاملة بالاستفادة من جميع أطراف الصناعة بالسوق من شركات طيران وسياحة وبنوك ومؤسسات إعلامية وغيرها بما يضمن تحقيق طفرة حقيقية للسوق.