بالصور.. النص الكامل لكلمة «السيسي» في مؤتمر الفكر العربي: أهدافنا هي سوق مشتركة وتعاون عسكري وترابط حضاري - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. النص الكامل لكلمة «السيسي» في مؤتمر الفكر العربي: أهدافنا هي سوق مشتركة وتعاون عسكري وترابط حضاري

السيسي
السيسي
محمد بصل
نشر في: الأحد 6 ديسمبر 2015 - 9:23 م | آخر تحديث: الأحد 6 ديسمبر 2015 - 9:36 م
- التحديات التي تواجهنا تهدد كيانات بعض الدول.. ومصر والسعودية تتخذان خطوات جادة ﻹنشاء القوة العربية المشتركة

- انتشار الفكر التكفيري يهدد الوحدة الوطنية ويفرض قيودا على حرية الرأي والتعبير والإبداع

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة، مساء اليوم الأحد، في افتتاح مؤتمر مؤسسة الفكر العربي الرابع عشر الذي يتزامن انعقاده مع ذكرى مرور سبعين عاما على إنشاء جامعة الدول العربية، بحضور رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل.

وقال الرئيس: «بيت العرب الجامع لهم تحتضنه العاصمة المصرية إيمانا بأهمية تحقيق التكامل العربى وتعزيز العمل العربى المشترك، وصولا إلى غايات الشعوب العربية فى تعاون اقتصادى تتوجه السوق العربية المشتركة، وتعاون عسكرى وأمنى تدعمه القوة العربية المشتركة وترابط ثقافى وحضارى يقى الأمة العربية ويلات الفكر المتطرف ومخاطر وتهديدات الإرهاب ويرتقى بالذوق العام، فينتج نهضة ثقافية تكلل كل هذا التعاون وتغلفه فى إطار حضارى راق ومتميز».

وأضاف الرئيس: «إن التحديات التى يمر بها وطننا العربى ولا سيما بعض دوله لم تعد تقتصر على كونها مجرد مشكلات تواجهها الدول العربية، بل باتت تشكل تهديدا وجوديا مباشرا لكيانات تلك الدول ومقدرات شعوبها وهو الأمر الذى يتطلب ضرورة الحفاظ على وحدة التراب الوطنى للدول العربية القائمة والعمل على تطوير وتفعيل النظام الإقليمى العربى كإطار منظم لكافة أوجه العلاقات التكاملية وللاتفاقيات العربية على كافة الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والثقافية».

وأكد الرئيس أن تحقيق هذه اﻷهداف لا يعتمد فقط على مدى توافر الموارد، سواء كانت طبيعية أو مالية أو بشرية، فجميعها تتوافر لدى الدول العربية، وإنما يرتكز بشكل أساسى على زيادة تعزيز العمل الجماعى وبلورة الرؤى المشتركة باعتبارهما جوهرا ضروريا وقوة دافعة لا غنى عنها من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية فى العيش الكريم والحرية الواعية المسئولة التى تبنى ولا تهدم وتعمر ولا تدمر، والعدالة الاجتماعية التى تكفل تحقيق التوافق المجتمعى والسلم الاجتماعى.
وأوضح أن العالم العربي بحاجة ماسة إلى إعطاء أولوية قصوى لتطوير قطاع الصناعة فى إطار تكاملى عربى، لبناء الأساس الموضوعى للتكامل الاقتصادى وتوفير السلع والمنتجات التى يمكن تبادلها بين الدول العربية لتعزيز التجارة البينية، مؤكدا أهمية ربط استراتيجية التنمية الصناعية بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية فى الدول العربية لتؤتى ثمارها المرجوة على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى فتساهم فى تحسين مستوى معيشة المواطن العربى وتخفض من الاعتماد على الاستيراد من خارج الوطن العربى إلى حدود مناسبة تعمل على إصلاح الخلل فى الموازين التجارية وتوفر العملات الصعبة.

وأشار الرئيس إلى أن هذا يتطلب توفير التمويل الضرورى لهذا التطوير من خلال تعزيز دور مؤسسات التمويل العربية، فضلا عن التعاون الثنائى ومتعدد الأطراف بين الدول العربية فى هذا الشأن بالتواكب مع تطوير البنية الأساسية والمعلوماتية لتسهيل تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية على الأصعدة كافة وتطبيق منظومات فاعلة لمكافحة الفساد، أخذا فى الاعتبار دور البرلمانات الرقابى فى مكافحة ومنع الفساد والترسيخ لقيم النزاهة والشفافية.

واستطرد الرئيس: «إن الوصول إلى هدف التكامل الاقتصادى العربى يتطلب التأكيد على أهمية تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى وهو الأمر الذى نستطيع أن نصل إليه معا أخذا فى الاعتبار أن دعم مسيرة التكامل العربى على الصعيد الدفاعى لا تعنى تنازلا عن السيادة الوطنية، وإنما إعلاء للمصلحة القومية الجماعية فى وقت تتداعى فيه الأخطار والتهديدات على دول وشعوب وطننا العربى ومن ثم فإننا بحاجة إلى تحديد مصادر التهديد للأمن العربى على المستويين الوطني والقومي، وكذا تحديد الأولويات على صعيد مواجهة هذه التحديات».

وشدد الرئيس على ضرورة إنشاء القوة العربية المشتركة كأداة مهمة من أدوات التكامل العربى اللازمة للدفاع عن قضايا الأمة العربية حيث تتخذ مصر والمملكة العربية السعودية الشقيقة خطوات جادة فى هذا الصدد، ومن بينها إنشاء مجلس التنسيق المشترك بين البلدين، والذى تتضمن أعماله موضوع القوة العربية المشتركة إلى جانب العديد من جوانب تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين.

وأفرد الرئيس جزءا من كلمته للحديث عن خطورة اﻹرهاب قائلا: "لقد أدى صعود الجماعات الراديكالية والمتطرفة التى تمارس الإرهاب وانتشارها فى بعض الدول العربية إلى إزكاء ثقافة العنف الدينى والمذهبى ونشر الفكر التكفيرى بما يهدد الوحدة الوطنية ويفرض قيودا على حرية الرأى والتعبير والإبداع بكافة أشكالها الأمر الذى ينعكس سلبا على أوضاع الثقافة والمثقفين العرب، ويمثل بيئة مواتية لظهور مشاريع سياسية ودينية، ومذهبية وقومية تسعى إلى تغيير واقع جغرافيا الدولة الوطنية، وذلك من خلال صراعات مفتعلة بين الفكرة العربية الجامعة، وبين مدعى الفكر الإسلامى".
ودعا الرئيس إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن وفى مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".

واختتم كلمته مؤكدا أن تحقيق التقدم على مختلف مسارات العمل العربى المشترك بغية تحقيق التكامل العربى المنشود يقتضى تطوير الكيان الجامع لآليات هذا العمل المشترك، وهو جامعة الدول العربية، الأمر الذى يتطلب بلورة الرؤى المشتركة والتوعية بأهمية عملية التطوير والإصلاح على المستوى الشعبى والمجتمعى وحشد الطاقات من أجل تحقيقها.
  
  
  
  


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك