تبنى البرلمان اليوناني أمس السبت، بأغلبية ضئيلة أول ميزانية للحكومة اليسارية التي يقودها ألكسيس تسيبراس، والتي وصفها وزير المالية "بالقاسية".
وقال إقليدس تساكالوتوس قبل التصويت "لا أحد يمكن أن يشعر بالسرور لهذه الميزانية القاسية"، في إشارة إلى النص الذي أقره 153 نائبا من أصل 300، جميعهم أعضاء في التحالف الحاكم بين حزب تسيبراس سيريزا (يسار راديكالي) واليونانيين المستقلين (يمينيون سياديون).
وكان رئيس الوزراء اليوناني بنفسه رأى أن هذه الميزانية "صعبة" لكنه أكد أن "الجميع يمكن أن يلمسوا وراء الأرقام، الجهد الذي بذلته (الحكومة) لدعم الطبقات العاملة".
وتتضمن الميزانية إجراءات قاسية اضطر تسيبراس لقبولها من دائني البلاد صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي مقابل خطة مساعدة تبلغ 86 مليار يورو.
ورأى يانيس بلاكيوتاكيس الذي ينتمي إلى حزب الديموقراطية الجديدة المحافظ ويقود المعارضة بالوكالة، خلال المناقشات مساء السبت أن الحكومة "ستحول أجور التقاعد إلى بقشيش"، مؤكدًا أن الميزانية بأكملها "تتعارض مع النمو" و"غير عادلة اجتماعيا".
ومن أصل 289 نائبا حضروا الجلسة، صوت 145 ضد النص.
وتتضمن الميزانية نسبة نمو تبلغ صفرا في 2015 وانكماشا بنسبة 0.7 % في 2016 وهي أرقام أكثر تفاؤلا من تقديرات المفوضية الأوروبية.