التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمقر الوزارة صباح الثلاثاء، الجراح العالمي هشام عاشور، الذى حول جراحات سرطان الرحم لعملية عادية، ونجح فى التعامل مع أصعب أورام الثدى بالعالم، فهو أحد العلماء البارزين المقرر مشاركتهم فى المؤتمر الوطني الأول للعلماء والخبراء المصريين بالخارج.
واستهلت الوزيرة، اللقاء بالتعبير عن سعادتها بزيارة دكتور هشام، مدير أكبر مستشفى لجراحة أورام النساء بألمانيا، وتحدثت عن أهمية مشاركته بالمؤتمر الوطنى الأول للعلماء المصريين بالخارج، موضحة أن ذلك يأتي في إطار خلق جسر من التواصل بين الكوادر المصرية بالخارج وعلماء وخبراء مصر بالداخل.
وأشادت الوزيرة، بوطنية العلماء المصريين بالخارج وبإيمانهم بالمؤتمر الوطنى وتلبية الدعوة، وطالبت العلماء المصريين بالداخل بضرورة الإستفادة من خبرة القامات العلمية العالمية المشاركة بالمؤتمر، قائلة: «أننا بحاجة إلى توحيد الجهود لنبني بلدنا، فكلنا أمل في عظمة المصريين التي تظهر حينما تطلب بلده، وبنا جميعًا مصر تستطيع».
ومن جانبه، أعرب الدكتور هشام عاشور، عن سعادته بدعوة وزيرة الهجرة له للمشاركة بالمؤتمر الوطنى الأول للعلماء المصريين بالخارج، مؤكدا أنه يعد خطوة هامة لتبادل الخبرات بين علماء مصر بالخارج وعلماء مصر بالداخل الذين لا ينقصهم المهارة.
ورفض «عاشور»، ما أطلقه البعض على علماء مصر بالخارج بأنهم طيور مهاجرة قائلا: «جميع العلماء بالخارج تعيش مصر بداخلهم دائما، فهم يعملون بالخارج من أجل هدف أسمى ألا وهو الإرتقاء ببلدهم ووضعها فى مصاف الدول المتقدمة».
وذكر الجراح العالمي، أنه سيتحدث في المؤتمر حول إيجابيات النظام الطبى بألمانيا، وكيفية تطبيقها في مصر، مؤكدا أن مصر تستطيع الاستفادة من خبرات علمائها التى تراكمت عبر سنوات كثيرة من العمل بالخارج.
وأضاف أنه على هامش المؤتمر سيجري عمليات جراحية بمستشفى وادي النيل، بالتعاون مع مبادرة «أسمعونا» التي تعمل على جمع الحالات المرضية الغير قادرة للعرض عليه، كما سيقوم بمعاينة بعض الحالات بمستشفى الغردقة.
يشار إلى أن الدكتور هشام عاشور، تخرج من كلية الطب جامعة عين شمس، ثم سافر إلى ألمانيا، ومنح التخصص بإمتياز في ألمانيا، وأصبح أصغر رئيس قسم في تاريخ مستشفيات ألمانيا، ثم مديرًا لأكبر مستشفى نساء وولادة بالعالم، وهي المستشفى التي تخصصت في الولادات الصعبة والمتعثرة، والتعامل مع مرضى الأورام الخبيثة، وأصبح رئيس مركز الثدي في ولاية إيزارليون، ورفض التنازل عن جنسيته المصرية بعد ما طالبته الداخلية الألمانية بأن يتقدم بطلب للحصول على الجنسية ويتنازل عن المصرية.