قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إن هناك خطة عمل لجمع السلاح المنتشر في ليبيا، موضحًا أن ليبيا بها نحو 23 مليون قطعة سلاح في أيدي الجماعات المختلفة.
وأضاف «سلامة»، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الثلاثاء، أن الجماعات في ليبيا تحمل السلاح لأهداف مختلفة، فهناك من يحمل السلاح لحماية قبيلته وقريته بعد انهيار الدولة، وهناك من يحمل السلاح لهدف سياسي وآخرون لهدف الإرهاب، موضحًا أنه لجمع السلاح يجب توفير الأمن للقبائل التي تحمي نفسها، بالإضافة إلى مطالبة الجماعات السياسية بالتخلي عن سلاحها والدخول إلى الحياة المدنية، ومحاسبة الجماعات الإرهابية وملاحقتها.
وأوضح أن البعثة الأممية تقوم حاليًا على فهم أهداف كل جماعة تحمل السلاح، والتوصل إلى سبب انتشاره بهذا الحد، مشيرًا إلى وجود خطة معالجة الأمر وإعادة الجزء الأكبر من الجماعات المسلحة غير الإرهابية إلى الحياة المدنية بعد تخليها عن السلاح.
وأشار إلى سماعه من القادة المصريين المخاوف العديدة بشأن انتشار السلاح في ليبيا وانعدام السيطرة على الحدود من الجانب الليبي، ما يؤدي إلى تزايد عمليات التهريب إلى مصر وتونس والجزائر، مضيفًا أنه يبعث بهذه المخاوف إلى مجلس الأمن، بينما الحل الحقيقي يكمن في قيام دولة ليبية يمكن لجيرانها أن يتعاملوا معها.
وتابع: «ما حمى مصر هو وجود مؤسسات بها، وما سيحمي ليبيا من ذاتها ويحمي جيرانها هو قيام المؤسسات، وهو ما نعمل عليه ونعمل على تحرير المؤسسات التي اختطفت، وهذا مفتاح الاستقرار».