أظهر استطلاع بين الشركات الألمانية، أن واحدة من بين كل شركتين متوسطتين تعرضت ذات مرة للتجسس من قبل شركات منافسة أو أجهزة مخابرات أجنبية، أو يرجح -على الأقل- تعرضها لمثل هذا التجسس.
وشمل الاستطلاع 583 شركة، وتم ضمن الدراسة التي أجراها معهد ماكس بلانك للقانون الجنائي الأجنبي والدولي، بالتعاون مع الشرطة ومع معهد فرانهوفر لأبحاث الأنظمة والابتكار، ونُشرت نتائجها في برلين، اليوم الخميس.
وأشار معدو التقرير إلى أن هذه الهجمات التجسسية منتشرة في القطاعات الألمانية والشركات بمختلف الأحجام، مؤكدين أن النتائج التي توصلوا إليها تظهر أنه ليست هناك شركة بمنأى عن التعرض للتجسس.
كما يرجح التقرير أن هناك عددا أكبر من المعروف من الشركات التي تتعرض للتجسس، وذلك في ضوء عدم انفضاح الأمر وفي ضوء حقيقة أن واحدة من بين كل خمس شركات تتعرض لهذه الجريمة هي التي تبلغ عنها السلطات المعنية.
ورغم ذلك، فإن نحو 5 الشركات التي تشغل أكثر من 50 عاملا، ليس لديها استراتيجية محددة لمواجهة الجواسيس واعتراض هجمات القرصنة، "كما أن الشركات التي تعرضت ذات مرة للتجسس أو ترجح تعرضها لهذه الهجمات، لم تتعظ من تجاربها من خلال التركيز على المؤشرات التي تدل على تعرضها للتجسس".
وأوضح الباحثون أن "خطر التعرض للتجسس موجود على المستوى الداخلي والخارجي بنفس الحجم، بل إن الجاني يكون في كثير من الحالات من الوسط المحيط بالشركة، سواء كان الجاسوس موظفا بالشركة أو بشركة أخرى، أو منافسا أو حتى من عملاء الشركة".
وقال الباحثون إن هؤلاء الجناة يمثلون خطورة خاصة؛ لأنهم يعرفون جيدا قيمة المعلومات التي يصحلون عليها ويعلمون كيف يستفيدون منها، رغم أن هناك إجراءات بسيطة يمكن بها مواجهة هذا التجسس، مثل وضع ضوابط للعاملين بالشركة لتجنب التعرض للتجسس والفحص الدوري للإجراءات الأمنية للشركة أو تشفير الرسائل الإلكترونية.