علق قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على قضية كنيسة دير السلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس، قائلًا إنها قضية قديمة وتجددت لاحتياج الكنيسة إلى الترميم.
وأضاف البابا تواضروس، خلال لقائه ببرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، عبر فضائية «TEN»، مساء الأربعاء، أن الكنيسة المصرية أرسلت وفدًا لبحث سبل الترميم، ما رفضته الكنيسة الإثيوبية، وعليه حاول بطريرك الروم الأرثوذكس التدخل لكن محاولته باءت بالفشل.
وتابع أن الكنيسة المصرية احتجت على قيام الحكومة الإسرائيلية بالترميم، وفي إطار ذلك تم الاعتداء على أحد الرهبان المصريين، مشيرًا إلى رفع القضية إلى محكمة الأمور المستعجلة ومتابعتها من قبل محامي قبطي.
وأوضح أنه حريص على استدامة العلاقات الطيبة التي تجمع الكنيستين المصرية والإثيوبية، لافتًا إلى اللهجة الهادئة التي تمتع بها البيان الذي أصدره بشأن الحادث الأخير في دير السلطان، بالرغم من شدة البيان الإثيوبي والذي تضمن عبارات إساءه لشخصه.
وواصل: «تسامحنا مع هذا الأمر لأننا الكنيسة الكبيرة، وإحنا الكبار، والكبير يجب أن يكون حكيمًا، لذلك نعمل على حل الأمور بكل هدوء من خلال القانون»، مؤكدًا أحقية مصر في امتلاك هذا الدير، بموجب 17 وثيقة تاريخية.
وتعرضت الشرطة الإسرائيلية في أكتوبر الماضي، لعدد من آباء وشمامسة كنيسة دير السلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس، واحتجاز أحدهم، خلال احتجاجهم على قيام الحكومة الإسرائيلية بأعمال ترميم داخل دير السلطان المتنازع عليه.