"جماعة الإخوان المسلمون لا تمثلني" لم يعد هذا الشعار قاصرا على صفحات الإنترنت، ورسومات الجرافيتي في الشوارع، إنما انتقل إلى القلادات.
على الرغم من مظهره الوقور، ولحيته التي تكسوها الحنة، اختار الدكتور يحيي عبد الشافي أن يعلق سلسلة في رقبته كتب عليها، "الإخوان المسلمون لا يمثلون الإسلام"، وعلى وجهها الآخر "شريعة الإخوان ليست الإسلام"، ليدافع عن الإسلام ضد ممارسات جماعة الإخوان المسلمين، التي يراها تسيء للإسلام.
ويقول عبد الشافي، الذي عمل في مستشفى عمر مكرم الميداني منذ 28 يناير 2011، مرورا بكافة أحداث الثورة وما تبعها، أنه "اختار هذه الطريقة للتعبير عن رأيه في الدفاع عن الإسلام نفسه، وإيصال رسالة للجميع أن هذه الجماعة المسماة «الإخوان المسلمون»، ليسوا هم الإسلام، وإنما هم جماعة من المسلمين اجتهدوا فأخطئوا، ولا يمثلون إلا أنفسهم، ويقدمون السياسة على أصول الدين، ويقدمون الكرسي والوصول إلى الحكم على كل شيء".
ويرى أن أهم اجتهاد أخطئوا فيه هو جعلهم السلطة غاية وليست وسيلة، وهذا ناتج من اعتقادهم بأن نشر الدين لن يتحقق إلا بالتمكن من السلطة، وهذا خطأ ومخالف للشرع، وإلا كان فعلها النبي صلى الله عليه وسلم عندما عرض عليه الملك والنبوة، لكنه جاهد مع الفئة المستضعفة في إيصال مفهوم الدين الصحيح، حتى قويت العقيدة في النفوس ثم فتحوا بها البلاد، وهذا ما كان يجب أن نبدأ به.
ويضيف الدكتور يحيي "هناك قلق بالغ من تسلط هذه الجماعة على الحكم، إلا إذا تراجعت عن أفكارها وعن هذا التعصب والتعالي الذي تتعامل به مع باقي الشعب المصري، وطريقة تعاملها تلك مخالفة للشرع، لقوله تعالى "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك".
ويقول عبد الشافي "رأينا منهم إساءة للإسلام، وأفكار لا علاقة لها بالدين حتى لو أتوا عليها بدليل، فهم يستخدمون الأدلة في غير موضعها، مؤكدا أن الشعب المصري الذي ثار على أعتى النظم الديكتاتورية لن يرضى بأن يحكمه ديكتاتور جديد.
ويؤكد عبد الشافي أن أكثر من سيظلمون في فترة حكم الإخوان المسلمين هم الإخوان نفسهم، لما سيخسروه من شعبية، بمعنى آخر سينكشف وجههم القبيح للناس.