أعرب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، عن أمله في أن يسفر الحوار العراقي - التركي عن أوراق عمل ناضجة وعملية من شأنها تطوير العلاقات الثنائية، قائلا: إن العراق وتركيا بحاجة ماسة إلى بعضهما على جميع الأصعدة وفِي مقدمتها الأمن والاقتصاد.
وأكد الجبوري ضرورة التكاتف العراقي - التركي وتنحية جميع الخلافات جانبا وحل المشكلات العالقة من خلال الحوار المستمر وتفكيك الأزمات ضمن الأطر الدبلوماسية والرسمية، مشددا على ثقته في حكمة وقدرة الجانبين على تذويب هذه المشاكل وإنهائها بسهولة وسلاسة.
واعتبر الجبوري خلال استقباله رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في بغداد اليوم السبت، أن الوقت حان من أجل إحراز تقدم بالعلاقات العراقية - التركية ودفعها قدما للأمام بهدف توحيد الرؤى والجهود لمواجهة الأخطار وتطوير المصالح المشتركة.
ولفت إلى أن زيارة رئيس الوزراء التركي إلى بغداد اليوم تأتى في ظرف حرج وحساس واستثنائي حيث تمر المنطقة والعالم بمنعطف تاريخي خطير، وقال «نأمل أن تكلل جهود العراق وتركيا بمزيد من التقارب ونحن واثقون في أن التواصل يوثق هذه العلاقة ويدعمها ويقطع الطريق على محاولات إضعاف العلاقات بين البلدين».
ونبه الجبوري إلى أن البلدين يكتويان بنار الإرهاب ويعانيان آثاره الخطيرة، مضيفا أن مدن العراق تستهدف بالسيارات المفخخة والأعمال الإرهابية، ومثيلاتها من الهجمات الإرهابية تضرب المدن التركية.
ونوه رئيس البرلمان بالتقدم الذي تحرزه القوات المسلحة العراقية على جبهات القتال ضد تنظيم «داعش» الإرهابي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك القدرة على القضاء على الإرهاب بمساعدة الأصدقاء.
من جانبه، أعرب «يلدريم» عن حرص بلاده على إقامة علاقات مميزة مع العراق، قائلا: إن تقارب البلدين سيفضي إلى مزيد من التعاون على كافة المستويات خصوصا التعاون الأمني وضرورة مكافحة الإرهاب الذي أصبح يشكل تهديدا على أمن البلدين.