احتفل مخيم الإبداع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأحد، بصدور ديوان "المتمنية" للشاعرة هاجر عمر والصادر عن الهيئة العام لقصور الثقافة والفائز بجائزتها الأولى لعام 2015، حيث أقيم حفل لتوقيع الديوان بحضور الشاعر الدكتور حسن طلب، والناقد الدكتور شريف الجيار، وقدم الندوة علي عمران.
في بداية الندوة، ألقت هاجر عمر قصيدة "المتمنية" وقالت في كلمة لها: "يسعدني أن أستعرض نوافذ تطلون بها على شعري، منذ صدور كتابي الأول وأنا ألوح بما يدور في حياتي وأيامي، لم تكن القصيدة سوى وسيلة لتدوين حياتي، قررت أن أكتب ديواني بالفصحى بعد تجربتي الأولى والتي كانت بالعامية، هذه المرة وقفت مع نفسي ووجدتني أنفطر شوقا للفصحى.. بالكتابة تسقط كل الأقنعة، وأرى أن القصيدة كائن حي أكثر حضورا من أي كائن آخر، الشعر حاضر في أقصى ركن فينا، وأنا لا أفعل سوى مناداته وهو يلبي النداء".
وحول ديوانها "المتمنية" قالت الشاعرة هاجر عمر "لو لامني البعض على استخدام ال(أنا) بكثرة، فأنا لا أراها عيبا، فمن الطبيعي أن تكون الذات ممر القصيدة ومنها تنطلق القصيدة إلى الآخر".
ومن جانبه قدم الشاعر حسن طلب رؤية نقدية حول الديوان، قال فيها إنه سعيد بحديثه عن هاجر عمر لكونها شاعرة موهوبة، مضيفا: "توجد مواهب تثبت بأن الشعر باق وأنه ليس مجرد فن من الفنون وإنما هو جوهر الإنسان".
وأضاف "فرحت بديوان (المتمنية) لأنه يعبر عن ظهور موهبة تستحق الاحتفاء وصوتا متفردا بين الأجيال الجديدة"، مؤكدا أن هذا الديوان مثل تجربة الشاعرة في أنضج حالاتها.
وتابع، أن هاجر عمر لديها استيعاب للتراث الشعري ولديها استيعاب لجرأة الأنثى في مواجهة النزعة الذكورية وهذا واضح في ديوانها. مؤكدا أن هذا الديوان كان يستحق بالفعل جائزة قصور الثقافة التي فاز فيها بالجائزة الأولى.
أما الناقد شريف الجيار فبدأ في حديثه عن الديوان من "عتبة النص" أو ما يعرف بالعنوان هو "المتمنية"، وهل هذا العنوان يعبر عن الديوان أم مفارق لدلالة النص برمته.
وأضاف أن اختيار الشاعرة لـ"المتمنية" وليس "المتمني" يعني أننا نتعامل مع عالم انثوي، مع ذات شاعرية تؤكد من اللحظة الأولى أنها أنثى وأنها تأمل في أن تتحقق. مؤكدا أن العنوان جاء ملائم تماما للسياق الدلالي داخل قصائد الديوان.
وتابع: "قارئ الديوان سيشعر أنه أمام ذات شاعرية أنثوية تتمحور حول ذاتها في رؤيتها للعالم، حتى إن الذات الأنثوية بدأت تتضخم داخل الديوان حتى أصبحت الذات هي المركز بدلا من القصيدة وهو ما يُعد إيجابيا".