من القاهرة والإسكندرية وبني سويف، اتفقت ثلاث فرق من أطفال الائتلاف المصري لحقوق الطفل، على قضاء يوم قصير بمعرض الكتاب، ودون سابق تنظيم، قرروا تدشين حملة «جيل بلا عنف» أثناء تجولهم بالمعرض، فما كان من رئيسة الإئتلاف، د. سمر موسى، إلا الموافقة والإشراف عليهم دون توجيه.
قالت رئيس الإئتلاف المصري لحقوق الطفل، لـ«الشروق»، إن الإئتلاف يضم أكثر من 100 جمعية تهتم بشؤون الطفل من مختلف المحافظات، لكن المتواجدون اليوم برحلة معرض الكتاب من ثلاث محافظات فقط، ولم يكن مقرر القيام بأي أنشطة سوى زيارة المعرض، لكن الأطفال أصروا على إرتداء «تي شيرت» «لا للعنف ضد الأطفال»، لتدشين حملتهم الجديدة «جيل بلا عنف» من القاهرة، من معر ض الكتاب.
وعن الحملة، قالت: «جيل بلا عنف»، هو اسم اختاره أطفال الإئتلاف، لتدشين حملتهم بعد الأبحاث الميدانية التي أجروها بأنفسهم على فئات مختلفة من أطفال «المدارس والشوارع والعاملين»، ووجدوا أن جميعهن يتعرضون للعنف بأشكال مختلفة، فقرروا تدشين حملتهم في 2016، التي سوف تتضمن حملات توعية وعروض فنية ومسرحية، وكتيبات.
وتقول «زهرة»، صاحبة الـ17 عاما عن مشاركتها في الحملة: «البداية كانت من مشروع "بحث بقيادة الأطفال"، الذي شاركت فيه عدة دول عربية، وكان البحث الذي أجريناه بمصر عن الأطفال في ظروف مختلفه وحقوقهم، وقابلنا العديد من الحالات التي تعرضت للعنف، ففكرنا في "جيل بلا عنف"».
أما «منار»، إحدى مصممي «لوجو» الحملة، قالت لـ«الشروق»، إن «المشرف على فريقها علمها هي وزملاء لها التصميم، والجرافيك، وطلب منهم صنع فيلم رسوم متحركة عن العنف ضد الأطفال مدته 3 دقائق، وبالفعل نجحوا في إنتاجه، بعدها فكرت مع اثنين من زملائي في تصميم لوجو خاص بحملتهم، وطباعته على "تي شيرت" لإرتداءه في فاعلياتهم المختلفة».
وتابعت: «تعمدنا الابتعاد عن الصور التقليدية، فتاة صغيرة تبكي أو ولد في حالة مزرية، وقررنا أن يكون التصميم بسيطًا؛ فاستخدمنا اللون الأحمر لكتابة كلمة "لا" للفت الإنتباه لخطورة الأمر، واللون الأسود بالخط العريض لباقي الجملة لإبراز هدف الحملة».