«من يجرؤ على الكلام؟».. كتاب جديد لعلاء الأسواني - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 8:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«من يجرؤ على الكلام؟».. كتاب جديد لعلاء الأسواني

من يجرؤ على الكلام
من يجرؤ على الكلام

نشر في: الأحد 7 فبراير 2016 - 1:29 م | آخر تحديث: الأحد 7 فبراير 2016 - 1:29 م

أصدرت دار الشروق، الكتاب السادس من مقالات الكاتب والروائي علاء الأسواني باسم «من يجرؤ على الكلام؟».

ويقدم الأسواني، في كتابه الجديد، مجموعة مختارة من المقالات كتبها في الفترة من أبريل 2013 حتى يونيه 2014، يستعرض من خلالها بانوراما للتقلبات التي شهدتها مصر على مدار السنتين.

ويطرح فيه تساؤلات المواطن المصري المهموم بحال بلاده؛ مختتما كل مقالاته بـ«الديمقراطية هي الحل».

ويحتوي الكتاب على مقالات بارزة للأسواني أثارت لدى القراء الكثير من التساؤلات والتأملات، منها «أن تكون مفوضا من الله»، و«هل يحتفظ مبارك بابتسامته؟»، و«كيف للرئيس أن ينام»، و«ملاحظات صريحة على مسار الثورة»، و«من يعرف إسكندر طوس؟»، و«الثورة ترجع إلى الخلف»، و«دفاعا عن المتربصين الحاقدين»، و«حوار بين شاب ثوري ومواطن مستقر»، و«رسالة من أحد العملاء».

في مقاله «من يجرؤ على الكلام؟» المنشور في «المصري اليوم»، والمعنون به كتابه يقول الأسواني: "عشت مثل ملايين المصريين الأجواء التى سبقت حرب 1967.. مازلت أذكر اللافتات التى انتشرت فى الشوارع وهي تحمل الشعارات الآتية: «سنشرب الشاى في تل أبيب»، و«مرور العقبة بقطع الرقبة»، و«سنلقي بإسرائيل في البحر».. كنت آنذاك طفلا أعيش مع أسرتي في حي جاردن سيتي، وفي العمارة المقابلة كانت تعيش أسرة إيطالية مكونة من رجل وزوجته وثلاثة أطفال والجدة التي صارت مع الأيام صديقة لي نتحدث يوميا بالفرنسية عبر الشرفة، اندلعت الحرب في يوم 5 يونيو وراحت وسائل الإعلام المصرية تذيع الأغاني الحماسية وتوالت البيانات العسكرية التي تؤكد تفوقنا الكاسح على الجيش الإسرائيلي، ظللت واقفا في الشرفة أترجم البيانات أولا بأول لصديقتي الإيطالية العجوز.
قلت لها إننا أسقطنا 23 طائرة إسرئيلية ثم ارتفع العدد إلى أربع وخمسين، وعندما صدر بيان يؤكد أننا أسقطنا مائة طائرة إسرائيلية.. فوجئت بالسيدة الإيطالية تلوح بيدها معترضة وتقول:
- اسمع.. لقد حضرت الحرب العالمية الثانية. يستحيل أن تسقطوا هذا العدد من الطائرات الإسرائيلية.. إن حكومتكم تكذب..
أنهيت الحوار مع السيدة وأنا غاضب وتصادف وجود عم لى ولما حكيت له ما حدث قال:
- الأجانب لا يريدون لنا الخير. إنهم يؤيدون إسرائيل وهم غاضبون من النصر الكاسح الذى أحرزناه.
لم أسترح لهذا المنطق فقد كنت أعرف أن السيدة الإيطالية لطيفة جدا وأنها تحب مصر والمصريين. في اليوم التالي عرفت أن الإيطالية العجوز على حق عندما تبين أننا هزمنا هزيمة منكرة غير مسبوقة في تاريخ مصر، وتبين أيضا أن البيانات العسكرية كانت مجموعة من الأكاذيب لم يحاسب من كتبها إلى اليوم. صحيح أننا تمكنا من عبور الهزيمة بعد حرب الاستنزاف وحرب 73 لكننى طالما تساءلت:
كان جمال عبد الناصر زعيما عظيما ورجلا عسكريا، فكيف تسبب لمصر في هذه الهزيمة المنكرة؟! الإجابة أن ما هزمنا هو الاستبداد".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك