مصدر أمنى لـ«الشروق»: فريق التحقيق الإيطالى استبعد احتجاز الشرطة المصرية للضحية
طالبت إيطاليا السلطات المصرية بسرعة تحديد المسئول عن تعذيب وقتل الطالب، جوليو ريجينى، بعد العثور على جثته فى طريق «القاهرة ــ الإسكندرية» الصحراوى الأسبوع الماضى.
ووصل جثمان «ريجينى» إلى مطار روما، وكان فى استقباله والداه ووزير العدل الإيطالى، أندريه أورلاندو، فيما خضع للتشريح مرة أخرى فى إحدى الجامعات بعد تشريح الطب الشرعى فى القاهرة.
وقال أورلاندو فى المطار «إننى هنا لأقدم عزائى والحكومة إلى أسرة ريجينى، وأؤكد عزمنا على اظهار الحقيقة الكاملة بأسرع ما يمكن لتحقيق العدالة»، فيما عبر السفير الإيطالى فى القاهرة، ماوريزيو ماسارى، عن صدمته لحالة الجثمان، مضيفا «رؤية الجثة كانت أمرا مدمرا، لقد ظهرت آثار التعذيب واضحة، وقد لاحظت وجود جروح وكدمات وآثار حروق، ليس هناك شك فى أن الشاب تعرض للضرب الشديد والتعذيب».
وفى سياق متصل، استعجلن نيابة حوادث جنوب الجيزة تقرير الطب الشرعى النهائى لبيان تعرض القتيل للتعذيب من عدمه، وكذلك تحريات المباحث والأجهزة الأمنية ، وصرفت أستاذة جامعية ألمانية تدعى «جوليان»، وتقيم فى شقة الشاب الإيطالى، فضلا عن صديقه «جينارو»، من سراى النيابة بعد الاستماع لأقوالهما حول الواقعة.
وفحص ضباط بالأمن الوطنى ملفات عدد من أصدقاء الطالب فى الجامعة الأمريكية التى كان يتردد عليهام ، وكشفت التحقيقات عن أن القتيل اتفق على مقابلة بعض أصدقائه للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم قبل اختفائه.
وأكد مصدر أمنى لـ«الشروق» أن فريق التحقيق الإيطالى استبعد احتجاز الشرطة المصرية «ريجينى» وتعذيبه حتى الموت، مضيفا أن الفريق لم يشارك فى التحقيقات حتى الآن، واعتمد فقط على لقاء ضباط من الإنتربول والأمن الوطنى، كما اطلع على نتائج تحقيقات النيابة.