هل كان عبد الناصر إخوانيا؟ سؤال تجيب عليه الندوة التي أقيمت، اليوم الأربعاء، قاعة سيد حجاب صباح، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة للكتاب، لمناقشة كتاب "هل كان عبدالناصر إخوانيا"، وحضرها والكاتب د. صفوت حاتم، استشاري جراحة الأوعية الدموية، والمهندس الاستشاري أحمد إبراهيم حلمي، وأدارها الكاتب الصحفي أحمد رفعت.
وفي بداية الندوة أشار أحمد رفعت لأهمية الكتاب الذي يعتمد على وثائق حقيقية، ويقدم جانب خفي في حياة الزعيم عبد الناصر، مشددا على أنه كتاب جدير بالقراءة.
وقال المحامي ثروت الخرباوي، إن كتابه لم يستسلم للأقاويل الكثيرة التي تشاع عن عبد الناصر، ولكن اجتهدت كثيرا لكي أنهي هذه الدراسات حول شخصية عبد الناصر، واللجوء إلى التاريخ الصحيح وليس المزيف، لكي أثبت هل ما كان عبد الناصر عليه.
وأضاف الخرباوي أنه اجتهد في الآونة الأخيرة في إحياء العقل العربي، وقال إن العمل العربي لا يتم إحياؤه إلا إذا تم إحياء العقل المصري، لأنه الرائد دائما والمسيطر في العالم.
وأضاف الخرباوي، أنه قابل الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر في سحور بأحد اليالي الرمضان، وناقش معه حول شأن عبد الناصر وهل كان إخوانيا أم لا، وهذا اللقاء هو سبب ظهور الكتاب إلى النور.
وأكمل الخرباوي، أن عبد الناصر لم يصنعه التاريخ، ولكن هو من صنع التاريخ لنفسه، وشدد على أنه يجب التفكير في مظاهر حياتنا والتوقف عندها وعدم أخذها بالمسلمات.
وقال الدكتور صفوت حاتم، أن هذا الكتاب يحتوي على العديد من الدروس، التي يجب أن نستفاد منها، ويحدد الكاتب طريقة التفكير العلمي، وكيفية الاعتماد على معلومات حقيقية موثقة، وأن الشباب في الوقت الحالي مظلوم نتيجة التشويه الذي حدث في التاريخ، فلا يمكن لأمة أن تتوارث تاريخ مزيف يجب التحري عن التاريخ ومعرفته.
وأكد صفوت أن "كل إنسان يتغير ويتطور من حيث الأفكار حتي يصل الإنسان إلى الحقيقة، فحين نفكر في مقولة فيجب أن نبحث في الكتب لمعرفة هل هي حقيقية أم لا".
وأشار المهندس أحمد إبراهيم حلمي، أن مصر ليست دولة بل كيان ضارب في أعماق التاريخ ويجب فهمه، وأن مفهوم السلم الاجتماعي الذي ركزت عليه مصر أيام الفراعنة قديما نتجت عنه الحضارة الفرعونية القديمة.
وأكد حلمي أن المصري عظيم ويحب أن يعمل في جو مهيئ وبه سلم اجتماعي، ويجب أن نتصالح مع رموزنا ونبعد السلبيات عن وجوههم لكي يبدعوا.