تعتزم منظمة الصحة العالمية استخدام 9.1 مليون دولار أمريكي من منحة جديدة مقدَّمة من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ؛ وذلك لتقديم مساعدات صحية عاجلة إلى 630 ألف إنسان معرَّضين للخطر في المناطق المحيطة بصنعاء والحديدة، وهذا يشمل 189 ألف نازح داخلي و441 ألف إنسان من المجتمعات المضيفة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها اليوم، أنها تعمل مع الشركاء لسد الثغرات الحرجة في توفير الرعاية الصحية الأساسية، والاستجابة للفاشيات المرضية، وتعزيز ترصُّد الأمراض، وتوزيع الإمدادات الطبية، وتقديم الخدمات المنقذة للحياة للأمهات وأطفالهن.
وأضاف البيان، أن تمويل الصندوق سيوفر مساعدات صحية عاجلة للمصابين بأمراض مزمنة، وللأمهات الحوامل والمرضعات، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الوخيمة، والجرحى، والنازحين داخليًا، وستمكّن المنحة منظمة الصحة العالمية من توفير فرص حصول الأشخاص الضعفاء على الخدمات الصحية الأساسية القريبة من مكان إقامتهم، والتي تشمل الخدمات العامة وخدمات الرضوح، ورعاية الأطفال والتغذية، والرعاية الإنجابية، ورعاية الأمهات والمواليد الجدد؛ والصحة النفسية، والأمراض السارية، والأمراض غير المعدية التي تهدد الحياة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاغاريا، إن «تمويل الصندوق سيوفر موارد إضافية تساعد على تمكيننا من العمل في وقت يحتاج فيه الشعب اليمني إلى الكثير»، مضيفا: «50% فقط من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها، فإن 16.4 مليون إنسان في اليمن يحتاجون إلى المساعدة لضمان حصولهم على الرعاية الصحية الكافية، وتشتد الحاجة لدى 9.3 مليون منهم. وقد أبرزت فاشيات الكوليرا والدفتيريا المستمرة آثار فشل النظام الصحي هناك».
وتعمل منظمة الصحة العالمية، باعتبارها رائدة في مجموعة الصحة، مع 49 شريكًا في اليمن من أجل تقديم الخدمات الصحية إلى 12.3 مليون من المحتاجين.